“الفيتو ضد الإنسانية”.. الجزائر تضع أمريكا في مأزق أمام الرأي العام الدولي أميرة خاتو

“الفيتو ضد الإنسانية”.. الجزائر تضع أمريكا في مأزق أمام الرأي العام الدولي

تسبّب مشروع القرار الذي أصرّت الجزائر على تمريره في مجلس الأمن الدولي، والذي ينصّ على وقف إطلاق النار في غزة، في إحراج كبير لأمريكا.

واستخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” لإجهاض القرار الجزائري رغم نيله الموافقة بالإجماع من طرف أعضاء المجلس الأممي.

وأعرب نشطاء من مختلف بقاع العالم عن غضبهم من “الفيتو” الأمريكي واتهموا واشنطن بالمساهمة في قتل الأبرياء في قطاع غزة.

 

وتصدّر هاشتاغ “الفيتو ضدّ الإنسانية” الترند عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا).

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لممثل الجزائر الدائم في مجلس الأمن عمار بن جامع، على نطاق واسع وأرفقوه بوسم “الفيتو ضد الإنسانية”.

وقال بن جامع في الكلمة التي تم تداولها على نطاق واسع: “سندفن شهداءنا هذا المساء بفلسطين، والجزائر ستعود غدا باسم الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، ومعنا أرواح الآلاف من الأبرياء التي أزهقها المحتل الاسرائيلي من دون حساب ولا عقاب”.

 

وأحرجت الجزائر أمريكا أمام الرأي العام الدولي، باستخدامها ثالث “فيتو” ضدّ وقف إطلاق النار.

وحمّل نشطاء، واشنطن مسؤولية زهق الأرواح في غزة.

 

وذكّر آخرون، بالاستخدام التاريخي لـ”الفيتو” الأمريكي ضدّ قرارات إنسانية متعددة عبر مر التاريخ.

 


وفتح القرار الأمريكي باب الانتقادات مرة أخرى ضدّ طريقة سير مجلس الأمن، ومنح حق “النقض” لـ5 دول فقط ضدّ الأغلبية.

 

وانتقدت الصين وروسيا وسويسرا وقطر وفرنسا، والإدارة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية، “الفيتو” الأمريكي.

من جهته، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور محمد قرقاش، في منشرو له عبر منصة “إكس”، إن نقض مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشقيقة في مجلس الأمن، والذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤسف، ويعمق من الكارثة الإنسانية… النظام الدولي القائم على أسس قانونية واضحة وصريحة يسقط مجدداً أمام اعتبارات سياسية ضيقة في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة يدفع ثمنها المدنيون”.

شاركنا رأيك