ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على المذيعة وصانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داليا فؤاد، بتهمة حيازة عقار مخدر “جي إتش بي” الذي وصفته باسم “مخدر اغتصاب الفتيات”.
وأمرت النيابة العامة بحبس داليا فؤاد أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تفاصيل الواقعة
بدأت القصة عندما وردت معلومات إلى الإدارة العامة للمخدرات تفيد بحيازة داليا فؤاد لمواد مخدرة داخل مسكنها بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة.
وأكدت التحريات الأمنية صحة المعلومات، مما دفع السلطات إلى الحصول على إذن من النيابة لتفتيش الفيلا الخاصة بها.
وخلال المداهمة، قالت الشرطة المصرية إنها عثرت على زجاجة تحتوي على كميات من نفس المادة، مشيرة إلى أن البلوغر قامت بترويج المخدّر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادي، وتم ضبطها على الفور.
في استجوابها، أقرت داليا بأنها كانت تحتفظ بالمخدرات بقصد التعاطي الشخصي، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتها إلى النيابة العامة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عبر حسابيها الرسميين على منصة “إكس” و”فيسبوك” ضبط أكثر من 180 لترا من عقار “جي إتش بي” المعروف بـ”مخدر الاغتصاب” بحوزة شخصين.
وأضاف البيان أن المتهمين استوردا المخدر عبر مواقع إلكترونية دولية وجرى تهريبه إلى مصر داخل عبوات تابعة لشركات النظافة بغرض التمويه، وذلك بهدف ترويجه بين فئات الشباب وتحقيق أرباح غير مشروعة.
وأثار اسم المخدّر جدلا وحالة من القلق عبر منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية، وسط تحذيرات من تداعيات انتشاره بين فئة الشباب، فضلا عن المطالبات بردع المتاجرين بالمخدّر بـ”عقوبات قاسية”.
“مخدر الاغتصاب” تحت المجهر
“جي إتش بي” هو اختصار لحمض جاما هيدروكسي بيوتيريك، وهو مادة كيميائية عديمة اللون والرائحة، تذوب بسهولة في الماء والكحول ومنشط قوي للجهاز العصبي المركزي.
يستخدم هذا المخدر بشكل طبي في بعض الحالات الطبية كمسكن أو لتخدير المرضى قبل العمليات الجراحية البسيطة.
كما يُستخدم كعلاج لحالات الإدمان على الكحول والمخدرات في مراكز علاج الإدمان.
ويُستخدم مع مرضى النوم القهري تحت إشراف الطبيب.
ومع ذلك، فإن الجرعات الكبيرة من العقار يمكن أن تسبب فقدان الوعي ونوع من فقدان الذاكرة قصيرة المدى المعروف باسم فقدان الذاكرة التقدمي، مما يجعل من الصعب على الضحية تذكر ما حدث أثناء تأثير المخدر.
الأعراض التي شجعت كثيرا من المعتدين الجنسيين على استخدامه لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وهو ما أكسب العقار شهرته بلقب “مخدر الاغتصاب”.
يمكن أن تؤدي جرعة زائدة من جي إتش بي إلى الموت، خاصة عند مزجه مع الكحول أو أدوية أخرى.
