تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مقاطع فيديو أثارت الجدل لعمليات سحب القرعة لاختيار المستفيدين من أضاحي العيد المستوردة، قبل أسابيع قليلة من حلول عيد الأضحى.
وأطلقت السلطات الجزائرية عملية وطنية غير مسبوقة لاستيراد نحو مليون رأس من الأغنام، تُباع بسعر مدعّم قدره 40 ألف دينار جزائري، في محاولة للتخفيف من الأعباء المالية على العائلات محدودة الدخل وتمكينها من أداء شعيرة عيد الأضحى.
وتم فتح باب التسجيل على مستوى مختلف بلديات الوطن، وسط إقبال كبير من المواطنين، إلا أن عدد الطلبات تجاوز بكثير عدد الأضاحي المتوفرة، لا سيما في بعض المناطق الداخلية والمعزولة، ما دفع عدداً من البلديات إلى اعتماد نظام القرعة لتحديد هوية المستفيدين.
وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو لعملية القرعة في بلدية عين التوتة بولاية باتنة، التي سجل بها 683 شخصًا للاستفادة من 130 رأسًا فقط.
بينما شهدت بلدية المعاضيد بولاية المسيلة تسجيل نحو 300 طلب، في حين لم يظفر بالأضحية سوى 13 شخصا، بحسب مقطع فيديو متداول.
وبرّر مسؤولون هذا الإجراء بكونه أكثر الطرق عدلاً في ظل ضعف الكميات مقارنة بحجم الطلب، مؤكدين أن النظام القائم على القرعة يمنح فرصًا متساوية للجميع، دون تمييز أو محسوبية.
وأثارت هذه الطريقة موجة انتقادات، حيث اعتبرها كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “مهينة للمواطنين” و”مثيرة للسخرية.”
وشدد آخرون على ضرورة تدخل السلطات لإعادة النظر في هذه الطريقة والحرص على منح المساعدات الاجتماعية وفقًا لاحتياجات فعلية ومعايير واضحة ومدروسة، وليس على أساس الحظ.