أصبح اللعب مع المنتخب الجزائري هدفا للكثير من اللاعبين المتواجدين في مختلف الدوريات الأوروبية، وبينهم حتى الذين مثلوا من قبل منتخبات أخرى في الفئات الشبانية، وهو ما ينطبق على وانيس طايبي الذي يلعب لنادي روديز في الدرجة الثانية الفرنسية.
فاللاعب البالغ 23 عاما يُصر في كل مرة تتاح له فيها فرصة الحديث، على تأكيد رغبته الشديدة في الالتحاق بالمنتخب الوطني ووجه رسالة جديدة يدعو فيها الناخب فلاديمير بيتكوفيتش إلى متابعته.
ففي حوار له مع مجلة “أونز مونديال”، علق لاعب نادي روديز قائلا حول المنتخب: “لم يسبق أن اتصلوا بي من الجزائر، أتمنى أن أكون ضمن رادار الناخب الوطني”.
يبقى اللاعب خارج حسابات الطاقم الفني الذي يملك خيارات كثيرة في وسط الميدان، لكنه وفي حال تقرر استدعاؤه سيكون مجبرا على تغيير جنسيته الرياضية.
فطايبي سبق له تمثيل المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية، وشارك مع “الديكة” حتى في كأس العالم لأقل من 17 عاما، لذلك لن يتمكن من القدوم للجزائر، قبل المرور على الخطوات الإدارية اللازمة.
ويؤكد خريج مدرسة نادي أونجي تعلقه بالجزائر في كل مرة، وهو ما كشف عنه من جديد في حواره الأخير، لما قال: “أنا مهتم باللعب للمنتخب، الأبواب مفتوحة على مصراعيها، والدّي وُلدا في الجزائر وعاشا هناك، أذهب غالبا للجزائر لقضاء العطلة.. أحتفظ بروابط قوية جدا مع بلدي”.
ورغم إعلان رغبته القوية في الالتحاق بالمنتخب، فاللاعب يدرك جيدا حجم المنافسة في صفوف “الخضر”، فقال مضيفا: “أتابع كل مباريات المنتخب. الجزائر هي واحدة من أكبر البلدان الإفريقية، لذلك الأماكن غالية. فهناك حتى لاعبين جيدين لا يتم استدعاؤهم وهو ما يثبت امتلاك المنتخب الجودة ووجود منافسة قوية”.
يدرك طايبي ما يجب عليه القيام به، إن أراد فعلا لفت أنظار بيتكوفيتش، فاللاعب مطالب بالانتقال إلى نادٍ أفضل واللعب في الدرجة الأولى.
وهو ما تحدث عنه بالفعل، حين قال مضيفا في تصريحاته: “الهدف من توقيعي مع روديز كان استعادة مستواي، الآن لا يُهم إن كنت سأنتقل إلى الليغ1 (الدرجة الأولى الفرنسية) أو إلى بطولة درجة أولى كبيرة في بلد جيد. إذا جاءت الفرصة، لما لا؟ يتبقى لي عام في عقدي، لكن يجب أن يكون مشروعا جيدا”.
وارتبط اسم صاحب الـ23 عاما بأندية مختلفة خلال الفترة الماضية، على غرار نادي ديبورتيفو آلافيس الإسباني، بينما يمتد عقده مع روديز لموسم آخر.