“المازوت المحلي يُلحق أضرارا بالسيارات الجديدة”؟.. سوناطراك تحقق وعرقاب يوضح
“المازوت المحلي يُلحق أضرارا بالسيارات الجديدة”؟.. سوناطراك تحقق وعرقاب يوضح أميرة خاتو

“المازوت المحلي يُلحق أضرارا بالسيارات الجديدة”؟.. سوناطراك تحقق وعرقاب يوضح

  • انسخ الرابط المختص

وجّه النائب بالمجلس الشعبي الوطني، جمال أوزغلة، سؤالا شفويا، لوزير الطاقة محمد عرقاب، حول الأضرار التي يُسببها المازوت المحلي لبعض المركبات.

وقال جمال أوزغلة، إن الكثير من المواطنين المستعملين لبعض السيارات النفعية والسياحية التي تستهلك مادة المازوت يشتكون من كثرة الأعطاب التقنية والميكانيكية، جراء استخدام المازوت المحلي.

وأشار أوزغلة، إلى أن الكثير منهم باتوا يلجؤون إلى ورشات إصلاح السيارات الجديدة المقتناة من الخارج من أجل حذف تقنية “أد بلو”، مقابل دفع أموال باهظة تصل إلى 30 مليون سنتيم.

وتابع: “وهناك من فقد محرك سيارته تماما بسبب عدم ملاءمة الوقود المحلي مقارنة بالوقود الأجنبي”.

وشدد النائب البرلماني، على أن هذا المشكل يحدث مع السيارات الجديدة حديثة الصنع فقط (أشار بعد المداخلة إلى أن الأمر يتعلق بسيارات فاخرة)، والتي أجمع التقنيون على أنها مهيأة للسير بنوع “أورو 6”.

وفي مجمل شرحه، أبرز المتحدث، أن سيارات جديدة تتعطل وتتوقف بعد أن تسير حوالي 30 كلم فقط، مشيرا إلى أنه تنقل إلى ورشات إصلاح السيارات أي أخبروه بأن المشكل يكمن في مادة الوقود التي لا تتماشى مع هذ المحركات المصنوعة أوروبيا، لا سيما المحركات المزودة بتقنية “أد بلو”.

وختم أوزغلة، مداخلته، بطرح السؤال التالي: “ما هي الإجراءات المتخذة في هذا المجال؟”.

عرقاب يردّ

أكد وزير الطاقة، أن المازوت الذي تسوقه شركة نفطال والمنتج محليا بمصافي في شركة سوناطراك، يطابق تماما المواصفات التي تحددها سلطة ضبط المحروقات المكلفة بضمان الامتثال للمعايير المطبقة في السوق الوطنية.

وأشار محمد عرقاب، إلى أن هذا المازوت يتمتع بخصائص فيزيائية وكيميائية ملائمة لمناخ بلادنا، ويمتاز بمواصفات ومعايير بيئية، بحيث لا تتجاوز نسبة الكبريت فيه 300 جزء في المليون.

وبالنسبة للشاحنات والمركبات النفعية، يؤكد الوزير، أن هذا المازوت يطابق تماما المواصفات المطلوبة لهذه المركبات “الحيوية”.

وعن الأعطال المسجلة في بعض السيارات الحديثة ونظام “أد بلو” ، أبرز وزير الطاقة أن التحريات التي أجرتها مصالح الوزارة لم يتسنى التأكد من صحة هذه الانشغالات على نطاق واسع.

وأَضاف: “ومع ذلك فإننا نأخذ جميع الانشغالات بعين الاعتبار”.

وأفادت شركة سوناطراك بعد إجراء تحاليل حول المعلومات المتوفرة مع غياب معطيات كمية ودقيقة ومفصلة حول هذه الادعاءات، أن العناصر الحالية لا تسمح بربط أي أعطال أو عيوب محتملة في السيارات العصرية بنوعية المازوت المنتج محليا.

ولفت محمد عرقاب، إلى أن جهاز “أد بلو” وهو جهاز تخفيف تحفيزي انتقائي يعمل خارج المحرك على مستوى الغازات العادمة من أجل تقليص الانبعاثات لا سميا أكسيد النيتروجين، يعمل على الجانب البيئي وليس على جانب أداء المحرك.

وأضاف: “والصعوبات إن وجدت فتكون مرتبطة بفئة معينة من السيارات من الجيل الجديد المستوردة ذات المحركات الكبيرة والفاخرة والمجهزة بتقنيات حديثة وجد حساسة للتحكم في الانبعاثات.

وأفاد الوزير، أن عدد السيارات التي تستخدم المازوت والتي قد تتأثر بهذه الحساسية التقنية محدودة نسبيا مقارنة بالحظيرة الوطنية للسيارات.

وتابع: “تكييف مجمل قدرات الجزائر في مجال التكرير يتطلب تخصيص استثمارات ضخمة قد تفوق 500 مليون دولار وذلك لإنتاج مازوت يستجيب للمتطلبات الخاصة لهذه الفئة المحدودة من السيارات”.

ولكن عرقاب، يرى أن هذا الخيار ليس الأكثر رشادا فيما يتعلق باستعمال المال العام.

شاركنا رأيك