قالت المحافظة السامية للأمازيغية، إن خطاب التحريض لا يُعبر عن حرية، بل عن خيانة لمبدأ العيش المشترك وتهديد مباشر للأمن الوطني.
ودعت المحافظة في بيان لها اليوم السبت، العدالة إلى التطبيق الصارم والحاسم للقوانين التي تضمن حماية الدولة، وتصون رموزها وثوابتها ووحدتها الوطنية.
وأشارت الهيئة، أنه في الوقت الذي تواجه فيه الجزائر تحديات إقليمية ودولية معقدة، لا تزال بعض الأطراف المعزولة تحاول عبثا زعزعة نسيجها الوطني المتماسك، عبر توظيف خطاب الكراهية والطعن في أحد أعمدة هويتها الأصيلة والمقصود بها “المكون الأمازيغي”.
كما أكدت أن الدستور الجزائري في ديباجته، ثم في مواده، أقر صراحة بأن الأمازيغية، إلى جانب العربية لغة وطنية ورسمية، تعبر عن عمق تاريخي وحضاري متجذر في هذه الأرض الطيبة.
وأضاف بيان المحافظة السامية للأمازيغية، أنه حان الوقت لتجفيف منابر الفتنة كاملة، وعدم التسامح مع كل من تسول له نفسه المساس بأي من مكونات الهوية الوطنية – الإسلامية والعربية والأمازيغية – التي تشكل معًا أعمدة الشخصية الجزائرية الجامعة.
وقد تم تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، يتعلق بحوار تلفزيوني جمع بين صحفية قناة “سكاي نيوز عربية” والمؤرخ محمد الأمين بلغيث الذي صرح فيه أن الأمازيغية هي مشروع صهيوني فرنسي.
وعلى خلفية هذه التصريحات التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وُصفت بأنها تمس برموز الدولة ووحدة الأمة الجزائرية، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، إيداع المؤرخ محمد الأمين بلغيث، الحبس المؤقت.
واعتبرت محكمة الدار البيضاء، أن تصريحات بلغيث تشكل انتهاكا للمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري المكرسة بموجب الدستور، وتعديا على مكون أساسي للهوية الوطنية ومساسا صارخا بالوحدة الوطنية ورموز وثوابت الأمة.