رفض شباب “جيل زد” في المغرب، اليوم الثلاثاء، أي حوار مع الحكومة، وأكدوا تمسكهم بمطلبهم الرئيسي المتمثل في إقالة الحكومة الحالية، وذلك بعد مرور 10 أيام على انطلاق المظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت عددا من المدن المغربية.

وفي بيان لها، أكدت حركة “جيل زد” ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في قطاعي التعليم والصحة، إضافة إلى إقرار قضاء مستقل وخلق فرص عمل حقيقية للشباب.

كما شددت على ضرورة تطهير المؤسسات العمومية والإدارية من الفساد، وتعزيز مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

كما طالبت الحركة بإشراك الشباب في صنع القرار عبر فتح المجال أمام الكفاءات الشابة لتولي مناصب المسؤولية السياسية والإدارية.

وكانت المدن المغربية قد شهدت عدة احتجاجات خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة مئات، إلى جانب خسائر مادية واعتقالات واسعة.

ورفضت الحركة في وقت سابق الدخول في أي حوار مع الحكومة المغربية، مشيرة إلى أن السلطات حاولت التواصل معها عبر وسطاء، واقترحت تعيين ممثلين عنها للشروع في حوار رسمي، وهو ما قوبل برفض قاطع من جانب الحركة.

في السياق نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في مقتل المواطنين الثلاثة خلال قمع الاحتجاجات، معبرًا عن استنكاره الشديد لأعمال العنف التي رافقت المظاهرات الأخيرة.

وشدد غوتيريش على أهمية احترام سيادة القانون، وضمان محاسبة المسؤولين عن سقوط الضحايا والمصابين، مؤكدًا أن المساءلة ضرورية لتحقيق العدالة وحماية الحق في التظاهر السلمي.