ردّ الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، الخميس، على صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، متهما الرئيس الحالي قيس سعيد بتوريط البلاد في “أزمة غير مسبوقة وجعلها مرتعا لبلدان محور الشر”.
وأفادت وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء الخميس أن السلطات التونسية أصدرت بطاقة جلب دولية بحق الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
ونقلت الوكالة عن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة قوله إن المذكرة أصدرها قاضي التحقيق المسؤول عن قضية المرزوقي.
وفي أول رد له على مذكرة التوقيف، قال المرزوقي: “هذا الدكتاتور الثالث (قيس سعيد) الذي ابتليت به تونس يتجاسر على اتهامي بالخيانة”.
وأضاف: “لا خائن إلا من حنث بقسمه وانقلب على الدستور الذي أوصله للحكم وورط البلاد في أزمة غير مسبوقة وجعل من بلادنا مرتعا لبلدان محور الشرّ.”
وتابع الرئيس الأسبق لتونس: “لذلك لن يخرج من قرطاج طال الزمان أو قصر لا للإقامة الجبرية في بيته مثل بورقيبة ولا فرارا للمنفى مثل بن علي الأرجح للسجن أو مستشفى الأمراض العقلية.”
وذكر منصف المرزوقي في تدوينة عبر صفحته بموقع فيسبوك أنه خرج من قصر قرطاج معززا مكرما بعدما رفع اسم تونس وثورتها في المحافل الدولية وحمى الحقوق والحريات وحافظ على المال العام وحارب الفساد.
وفي 14 أكتوبر الماضي، طلب الرئيس قيس سعيد من وزيرة العدل، بأن “تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج”.
وفي اليوم الموالي، أفاد الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف، الحبيب الترخاني، فتح تحقيق بخصوص التصريحات الصادرة عن الرئيس الأسبق، منصف المرزوقي، في فرنسا.
وكان منصف المرزوقي، عبّر في تدخّل تلفزي يوم 12 أكتوبر 2021 على قناة “فرانس 24” عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد قبل ذلك والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر 2021 بجزيرة جربة.
