كشف وزير التجارة وترقية الصادرات السيد الطيب زيتوني، أن حجم المعاملات التجارية بين الجزائر وإيطاليا يفوق 20 مليار دولار، حيث تمثل الجزائر الشريك الاقتصادي الأول لإيطاليا في شمال إفريقيا والعالم العربي.
وأفاد الوزير خلال الندوة الصحفية حول الطبعة الـ 54 لمعرض الجزائر الدولي 2023، والتي ستشهد فعالياتها في الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 25 جوان من الشهر الجاري، أن هذه إيطاليا ستكون ضيف شرف هذه الطبعة، لما تعرفه العلاقات الإيطالية الجزائرية من تطور في نسب الشراكة البينية بين البلدين.
وأشار زيتوني أن المعرض يتزامن مع حركية متسارعة للاقتصاد الوطني، ما يترجم ارتفاع معدل النمو في الجزائر إلى 4.2 بالمئة، وهو ما تفسره القفزة النوعية في الصادرات خارج المحروقات.
وبالنسبة للرقمنة الاقتصادية، سيعرف معرض الجزائر الدولي لأول مرة إطلاق صالون رقمي جزائري لعرض القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي تكون الاقتصاد الوطني.
ولفت الوزير أن الجزائر تعول على هذه القطاعات الخمسة لتحقيق وثبة اقتصادية خارج المحروقات وجذب المستثمرين الأجانب من خلال التعريف بها، والمتمثلة في الصناعة والفلاحة والطاقات المتجددة وتكنولوجيا الاعلام والاتصال واقتصاد المعرفة والسياحة.
كما سينظم أول فوروم اقتصادي حول التصدير والاستثمار في الجزائر، التي ستشرف عليه وزارة التجارة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للاستثمار، للتعريف بالفرص الاستثمارية والمزايا التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد والفرص التصديرية للدول الافريقية.
وفي إطار ترقية الصادرات، ستقدم سفارة بريطانيا خلال مشاركتها في معرض الجزائر الدولي، محاضرة حول النموذج التفضيلي للدول النامية للتعريف بالسلع المعفاة من الرسوم الجمركية للجزائريين والدخول إلى السوق البريطانية.
نظرا للحركية الاقتصادية، ارتفع عدد العارضين في مختلف المجالات من 320 في 2019 إلى 430 عارضا في 2022 و473 عارضا في الطبعة الحالية، كما ارتفعت المساحة بـ 10 بالمئة.
ويتمثل عدد العارضين الدوليين خلال هذه الطبعة بـ 30 دولة، منهم 11 دولة إفريقية و5 دول أوروبية، و5 دول من الشرق الأوسط و5 دول أسيوية ودولتين من أمريكا اللاتينية، إضافة إلى روسيا الممثلة في سفارتها.
وتشارك إيطاليا بـ 13 شركة كبرى في معرض الجزائر الدولي في مجالات اقتصادية مختلفة.