قال رئيس الحزب الوطني الريفي، يوبا الغديوي، إنّ الاحتلال المغربي أرسل جواسيسه من الاستخبارات المخزنية للتجسس ومراقبة نشطاء الريف.
وأكد الغديوي، على خلفية قبض السلطات الألمانية على الجاسوس المغربي المكلف بالتجسس على نشطاء الحزب، أنّه يتابع القضية عن كثب رفقة محاميه الذي يرافع من أجله، ضد جواسيس المغرب الذين تم إرسالهم لترصد حركة الحزب في أوروبا وخارجها، بتواطؤ أوروبي.
وأضاف زعيم الحزب قائلا: “الريفيون ثوار أحرار ولا شيء يقوض عزيمتهم وإصرارهم للنّصر والاستقلال عن الاحتلال المغربي”.
وألقى ضباط من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية القبض على مغربي للاشتباه أنّه جاسوس يعمل لصالح جهاز استخبارات مغربي.
وحسب بيان النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه أنّ المشتبه به المدعو “يوسف ألع” تم القبض عليه فور وصوله إلى مطار فرانكفورت في جانفي الماضي.
وذكرت السلطات في مدينة كارلسروه أنّ المتهم كان محتجزا في إسبانيا في ديسمبر 2024، ثم تم نقله بناء على مذكرة توقيف أوروبية، ليتم تسليمه إلى ألمانيا.
وأمر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية العليا بوضعه قيد الحبس الاحتياطي.
وبعد التحقيقات، أوضح الادعاء العام الاتحادي في بيان له أنّ المتهم تعاون مع رجل آخر كان مكلفا من قبل جهاز الاستخبارات الخارجية المغربي، وقال الادعاء إن الشريك قام بنقل المعلومات التي تم جمعها إلى الضباط المسؤولين عنه.
وأصدر المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية بحقه حكم نهائي بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع إيقاف التنفيذ.
وفي أول اللقاء للحزب الوطني الريفي خارج أوروبا الذي عقد بالجزائر في نوفمبر الماضي، قال يوبا الغديوي: “نريد استرجاع حقنا الشرعي الذي سلب منا بالقوة وهو مطلب ليس بجديد”، مشددا على أن الحزب “لن يتوقف عن المطالبة بهذا الحق”.
وأوضح أن جمهورية الريف لم تكن يوما جزءا من المغرب، ولم يكن المغرب يوما في صف الريفيين الذين يدافعون عن أرضهم.
ودعا الغديوي مختلف الفاعلين على مستوى القارة الإفريقية إلى “تبني موقف يعتبر أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية الريف آخر مستعمرتين في إفريقيا وأنهما جرحان في جسد القارة، لا يلتئمان إلا باستقلالهما”.
كما أبرز ضرورة “الوقوف مع الشعب الريفي الذي يعاني من إبادة ممنهجة من قبل النظام المغربي”.
وأوضح الغديوي أن جمهورية الريف باعتبارها “أول جمهورية مستقلة في شمال إفريقيا سنة 1921 وإلى غاية 1926، كانت كيانا يتمتع بالاستقلال والسيادة ولم تكن يوما خاضعة لنظام المخزن الذي تحالف مع القوى الاستعمارية على حساب الشعب الريفي”.