الملف المالي في قلب الأزمة بين الجزائر وباريس أميرة خاتو

الملف المالي في قلب الأزمة بين الجزائر وباريس

تواصل صحيفة “لوموند” الفرنسية، نشر حيثيات وتفاصيل حول توتر العلاقات بين باريس والجزائر.

وأوضحت الصحيفة استنادا على مصادر خاصة، أن الملف المالي يعتبر أبرز ملفات الخلاف التي تسبّبت في التصعيد بين البلدين، حسبما نقله موقع “القدس العربي”.

وأكدت “لوموند” أن الملف المالي يعتبر في الوقت الراهن ملفا شديد الحساسية بالنسبة لباريس، واتخاذ الجزائر قرار “حظر” الطائرات العسكرية الفرنسية من المرور فوق نطاقها الجوي، تسبّب في تفاقم الأزمة بين البلدين.

ولفتت الجهة ذاته، إلى أن ميل الجزائر لتعزيز دور روسيا في مالي والذي يعتبر”سيناريو أسود بالنسبة لباريس”، أزعج فرنسا كثيرا.

وكشفت الصحيفة، نقلا عن مصادر جزائرية، وجود دعم محتمل لعقد تدرسه السلطات المالية مع شركة للمرتزقة الروسية “فاغنز”، خاصة وأن دور “فاغنز” في ليبيا لا يتطابق مع مصالح الجزائر، كونها تدعم قوات المشير”خليفة حفتر”.

وأضافت “لوموند” أن دعم تواجد روسيا في منطقة الساحل، قد يثير توترات حتى داخل السلطة التنفيذية الجزائرية.

يذكر أن الجزائر أقرت حظر الطيران العسكري الفرنسي من التحليق فوق أجوائها، بعد أن كانت تسمح بمروره باتجاه مالي منذ 2013 بعد اتفاق بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند.

من جهته، أوضح رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بمركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، أن الجزائر اتخذت قرار حظر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية من مجالها الجوي، لأهميته بالنسبة لعمليات فرنسا العسكرية بمنطقة الساحل.

وأكد ناصر زهير، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن التنسيق بين باريس والجزائر لمكافحة الإرهاب في مالي، سيتوقف على حجم  الأزمة بين الطرفين، مشيرا إلى ترتب تداعيات مباشرة  “كون الجزائر شريك مهم في دعم العمليات العسكرية في مالي”.

شاركنا رأيك

  • boualem

    السبت, أكتوبر 2021 07:53

    التنسيق بين باريس والجزائر لمكافحة الإرهاب في مالي