عرفت بداية تربص المنتخب الجزائري، عشية أمس الإثنين، في المنطقة المُختلطة التي خُصصت لتصريحات اللاعبين، أول ظهور إعلامي رسمي للوافدين الجدد، كما شهدت تصريحات أدلى بها العائد إلى كتيبة “الخضر” رشيد غزال، بعد غياب دام أكثر من عامين.
وكان مشهد مُغادرة مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي غاضبا، العنوان الأبرز، لما شهدته المنطقة المختلطة، التي نظمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
صنع رامز زروقي الحدث في وسائل الإعلام المحلية، وفي منصات التواصل الاجتماعي، كونه من اللاعبين القلائل جدا الذين مروا على صفوف كتيبة “محاربي الصحراء”، وتحدثوا باللغة الانجليزية، ما سبّب مشهدا لم يعتد عليه تماما لا رجال الإعلام ولا أنصار المنتخب.
ويُعد زروقي لاعب نادي تفينتي أنشخيدة، واحدا من لاعبين اثنين يضمهم المنتخب الجزائري حاليا، ولدوا خارج فرنسا، تحديدا بهولندا، إضافة إلى مواطنه الوافد الجديد أيضا أحمد توبة المولود ببلجيكا، الذي يُحسن التكلم باللغة الفرنسية، عكس الأول الذي بدا جليا أنه لا يُتقنها كثيرا.
وعبر متوسط الميدان الجديد، عن فخره وسعادته الكبيرين، بتلقيه الدعوة الأولى من الناخب الوطني جمال بلماضي، لتقمص ألوان منتخب “ثعالب الصحراء”، مؤكدا أنه سيُحاول التعلم كثيرا من رياض محرز ورفاقه، الذين وصفهم بركائز الفريق.
اول تصريح للوافد الجديد #راميز_زروقي 🇩🇿💪بعد التحاقه بمركز سيدي موسى pic.twitter.com/P96IWWQ69r
— صفحة المحترفين الجزائريين- ⭐professionnel_dz⭐🇩🇿 (@professionneldz) March 22, 2021
أكد أحمد توبة أن قرار لعبه لصفوف المنتخب الجزائري، كان خيار القلب، مشيرا إلى أن رغبته منذ الصغر كانت اللعب لكتيبة “محاربي الصحراء”، كما عبر عن فرحته الكبيرة بتحقيق ما أطلق عليه حلم طفولته.
وأوضح مدافع نادي فالفيك الهولندي، أنه عازم على العمل بجد، لإقناع المدرب بلماضي، من أجل انتزاع مكانة أساسية في تشكيلة المنتخب الجزائري، مؤكدا أن المنافسة على مراكز الدفاع لا تُخيفه أبدا، بما أنه مُتأكد من قدرته على تقديم الإضافة اللازمة.
وأشار أحمد توبة إلى أنه يلعب حاليا في مركز قلب الدفاع، كما يمكنه اللعب في منصب المدافع الأيسر، قائلا إن الأمر يبقى بيد الكوتش بلماضي، وهو رهن إشارته في أي وقت، على حد قوله.
💬 Touba : « Prêt a répondre aux exigences du coach » #TeamDZ #ZAMALG @LesVerts pic.twitter.com/5tkN82Mh8T
— DZfoot (@DZfoot) March 22, 2021
قال ثالث الوافدين الجدد لصفوف “ثعالب الصحراء”، المُدافع الشاب نوفل خاسف، إن شعور اللعب في صفوف المنتخب الجزائري الأول أمر لا يمكن وصفه، وهو يختلف تماما عن تقمص ألوان الفئات الشبانية.
وأضاف خاسف في السياق ذاته، قائلا إن اللعب لأكابر منتخب “الخضر”، يُشعر أي لاعب بفخر كبير جدا، ما يجعله يبذل كل جهوده لتشريف ألوان منتخب بلده الجزائر.
وأكد لاعب نادي تونديلا البرتغالي، أن أمر مشاركته في مواجهتي زامبيا وبوتسوانا، يبقى قرارا بيد المدرب جمال بلماضي وحده، مُوضحا أنه في أتم الاستعداد إذا قرّر الاعتماد عليه.
ووصف نوفل خاسف تجربته الاحترافية خارج أسوار البطولة الجزائرية بالناجحة لحد الآن، مُضيفا أنها كانت مفيدة جدا بالنسبة له.
💬 Khacef : « Réussir à jouer en Europe pour être appelé en sélection est une fierté » #TeamDZ #ZAMALG @LesVerts pic.twitter.com/pnPE7WvUeB
— DZfoot (@DZfoot) March 22, 2021
كشف رشيد غزال أنه مسرور جدا بعودته مُجددا لأحضان المنتخب الجزائري، بعد غياب دام لأكثر من عامين، منذ آخر ظهور له بتاريخ 16 أكتوبر 2018، عندما شارك في 45 دقيقة أمام منتخب البنين، ضمن تصفيات “كان” مصر 2019.
وأكد رشيد غزال لاعب نادي بشكتاش التركي، أنه لن يدّخر أي جهد من أجل تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الجزائري، لكي يحصدوا نقاط المواجهتين أمام زامبيا وبوتسوانا، يومي 25 و29 مارس الحالي.
💬 Ghezzal : « Très heureux et fier de retrouver l’équipe nationale » #TeamDZ #ZAMALG @LesVerts pic.twitter.com/eN8RXrOCEK
— DZfoot (@DZfoot) March 22, 2021
كانت مغادرة الناخب الوطني جمال بلماضي للمنطقة المختلطة، وهو غاضب جدا، أهم حدث ميّز المشهد الكروي الجزائري، عشية أمس الإثنين، ما خلّف ردود أفعال كبيرة في وسائل الإعلام، ولدى الجماهير الجزائرية.
وغضب جمال بلماضي من أحد الصحفيين بعد تجاوزه الحاجز الذي خصص في مكان إقامة المنطقة المختلطة، وبعد أن طلب منه التراجع إلى الخلف وراء الحاجز ذاته، قاطع بلماضي تصريحاته لوسائل الإعلام وغادر غاضبا بشدة.
💬 Belmadi : « Une opportunité de donner une chance à de nouveaux joueurs « #TeamDZ #ZAMALG pic.twitter.com/MHFyWMxU4r
— DZfoot (@DZfoot) March 22, 2021
وقالت مصادر إعلامية عدة، إن السبب الرئيس وراء غضب مدرب المنتخب الجزائري، يعود لانتشار شائعات استقالته مُباشرة بعد نهاية لقاء بوتسوانا.
أجرى الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله أول حصة تدريبية بالمركز التقني سيدي موسى، مباشرة بعد نهاية الوقت المحدد للمنطقة المختلطة، لكنها لم تكن بصفوف مُكتملة نظرا لغياب بعض اللاعبين الذين لم يلتحقوا بعد، بسبب التزاماتهم مع أنديتهم.
وسيشد اليوم الثلاثاء، عناصر المنتخب الجزائري، رحالهم إلى زامبيا، لخوض مجريات الجولة الخامسة من تصفيات “كان” الكاميرون”، يوم الـ25 من مارس الحالي، قبل استقبال منتخب بوتسوانا بتاريخ الـ29 من الشهر ذاته، علما أنهم حققوا تأهلهم في الجولة الماضية.