أعلن وزير الري طه دربال أن التزويد اليومي بالمياه الصالحة للشرب سيصبح واقعًا خلال الأيام القليلة المقبلة بولاية وهران، مشيرًا إلى أهمية المشاريع الهيكلية لضمان استقرار الإمدادات.
وأعلن خلال زيارة عمل إلى وهران أن الولاية استفادت من محطة تحلية مياه البحر بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميًا، ما يساهم في تقليص التذبذبات وتحسين الخدمة العمومية للمياه وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
وأكد أن المشروع يعد مكسبًا هامًا للولاية، مشددًا على ضرورة متابعة أثره على تحسين التزويد، مع ضمان إرضاء المواطنين والاستفادة القصوى منه.
وأعلن عن إطلاق حملة واسعة النطاق للقضاء على التسربات المائية تحت إشراف والي وهران، بالتنسيق مع “الجزائرية للمياه” وشركة “سيور”، حيث سيتم تسخير إمكانيات كبيرة لإنجاحها.
وشدد على ضرورة إعلام المواطنين بأي تغييرات في جدول توزيع المياه، خاصة في الحالات الطارئة المرتبطة بالأعطال التقنية أو أعمال الصيانة الدورية التي تنفذها المصالح المعنية.
وأكد أن انقطاع المياه بسبب توقف محطات التحلية نتيجة الظروف الجوية ليس اختيارًا، بل ضرورة تفرضها طبيعة عمل المحطات، داعيًا إلى تعزيز التوعية عبر وسائل الإعلام.
وثمّن الجهود المبذولة من قبل شركة “سيور” ومديرية الري، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لإيصال المياه لجميع المواطنين بصفة منتظمة، مع تكثيف محاربة التوصيلات غير الشرعية للحفاظ على الموارد المائية.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أشار إلى أن شهادات المواطنين من البلديات الغربية لوهران عكست ارتياحًا كبيرًا بعد دخول محطة الرأس الأبيض حيز الخدمة، حيث أصبح التوزيع يتم بصفة يومية.
وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا، أن مشاريع تحلية مياه البحر تُعد الحل الأمثل لضمان الأمن المائي، مشيرًا إلى أن استكمالها سيلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات المواطنين في مختلف الولايات.
والجدير بالذكر أن الجزائر عززت قدراتها المائية خلال فيفري الماضي بثلاث محطات تحلية جديدة من أصل خمس، ضمن مشروع يشمل محطات ضخمة في تيبازة، بومرداس، الطارف، وبجاية ووهران، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو استغلال الموارد البحرية لتأمين مياه الشرب.
