“المينورسو”.. الجزائر تدعو إلى تعزيز دور حقوق الإنسان في عمليات حفظ السلام إيمان مراح

“المينورسو”.. الجزائر تدعو إلى تعزيز دور حقوق الإنسان في عمليات حفظ السلام

  • انسخ الرابط المختص

شدّد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، ضرورة تزويد جميع عمليات الأمم المتحدة للسلام، دون استثناء، بتركيبة قوية خاصة بحقوق الإنسان.

ويهدف ذلك، وفق ما كشف بن جامع، إلى  تحسين عمل بعثات الأمم المتحدة في الميدان من خلال مراقبة الانتهاكات والتبليغ عنها، مشيرا إلى عدم تزويد بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، إلى اليوم، بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان على عكس باقي البعثات من هذا النوع.

في هذا السياق، قال المسؤول ذاته، في مداخلته خلال اجتماع لمجلس الأمن الأممي، حول تحسين قابلية تكييف عمليات حفظ السلام الأممية مع الوقائع الجديدة، “لقد تلقينا لعديد المرات محاضرات من قبل بعض الشركاء بشأن أهمية الرقابة وإبلاغ المعلومات حول احترام حقوق الإنسان، وضرورة احترام القانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي، لكن الغريب في الأمر، فيما يتعلق بالمينورسو، دهشنا لصمتهم بل معارضتهم”.

وأكد بن جامع، أنّ “هذا التصرف يبعث إشارة بأن المينورسو، باعتبارها الاستثناء بين كل عمليات السلام الأممية المنتشرة في إفريقيا، يجب بكل بساطة أن تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

للإشارة، فإنّ “المينورسو” هي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، تأسست في عام 1991، وتهدف إلى تنظيم وإجراء استفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية.

مقترحات الجزائر

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، التزام الجزائر بدعم عمل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من خلال وضع خبرتها في مجال الحفاظ على السلم والأمن الدوليين تحت تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأوضح المتحدث ذاته، أنّ الجزائر تعدُّ النقاش حول مستقبل عمليات الأمم المتحدة للسلام وقدرتها على التكيف، قضية مهمة بالنسبة للمجلس وللمجتمع الدولي، لا سيما في سياق تواجه فيه عمليات الأمم المتحدة للسلام تحديات كبيرة.

في هذا السياق، قال الدبلوماسي ذاته، “بينما نعمل على تحضير المؤتمر الوزاري حول حفظ السلام المزمع عقده ببرلين في مايو المقبل، نؤكد أهمية اغتنام جميع الفرص الممكنة لوضع رؤية موحدة لمستقبل حفظ السلام، لا سيما من حيث التكيف”.

وأضاف بن جامع في هذا الصدد، “غير أن الجزائر ترى بأن عمليات الأمم المتحدة للسلام “أظهرت حدودها وتحتاج إلى تعديلات هامة لمواجهة التحديات الجديدة بفعالية”.

وبهذا اقترحت الجزائر على لسان ممثلها في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الجانب المتعلق بحقوق الإنسان، “بأن تركز العهدة الممنوحة لعمليات حفظ السلام على الرهانات الأساسية، مع مراعاة غرض البعثة وتحديد هدفها النهائي في أقرب وقت ممكن”.

في هذا الشأن قال بن جامع، “إننا نشهد ما يمكن وصفه بعهدات شجرة عيد الميلاد”، والتي بموجبها يتم منح بعثات الأمم المتحدة عددا هائلا من المسؤوليات، مما يعوق قدرتها على تنفيذ المهام المستهدفة”.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أهمية الشراكات في هذا الإطار، قائلاإنّ “الشراكات ضرورية لتحسين قدرة عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة على التكيف”، مضيفا “إننا نصرّ على تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، لا سيما الاتحاد الإفريقي الذي يعدُّ شريكا موثوقا به في هذا الصدد”.

وأبرز بن جامع في هذا الصدد، أنّ “القدرة على التكيف تتطلب ترقية الحلول السياسية ودمج بعد تعزيز السلام في عهدة عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة”، مشددا على ضرورة أن تدافع عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة عن أولوية الحوار واحترام القانون الدولي وحق الشعوب تحت الاحتلال الأجنبي في تقرير مصيرها، في إطار الجهود السياسية في الميدان.

شاركنا رأيك