قدّم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، تعازيه الخالصة لعائلة المجاهد الراحل مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية طويلة خلد فيها اسمه ضمن رموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، بما قدّمه من تضحيات جسيمة ومواقف بطولية دفاعًا عن الوطن.
واستحضر رئيس الجمهورية، في نص تعزيته إلى عائلة المرحوم المجاهد مصطفى بودينة، نضاله ومسيرته النضالية، حيث جاء فيها:
“قضى الله تبارك وتعالى أن يَتوفَّى المجاهد المرحوم مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، “الناجي من المقصلة”، الذي كان مسؤولا عن مجموعة فدائية .. وذاق مرارة الانتظار على رواق الموت بسجن مونلوك بليون ..
يَرحل الفقيد تاركًا ذكرى المجاهد الشُّجاع .. الشاهد على فظائع الاستعمار، محاطًا بالتكريم والتّقدير رحمه الله .. “.
وأكد رئيس الجمهورية أن الفقيد وأقرانه من المجاهدين والشهداء الأشداء يظلون رموزًا للمقاومة، أثّروا نفسيًا في الاستعمار بصمودهم وثباتهم رغم قربهم من التصفية، وهي عزيمة انتقلت لأجيال من الجزائريين حتى اليوم.
وفي ختام تعزيته، عبّر رئيس الجمهورية عن خالص مواساته لعائلة الفقيد ولكل رفاقه من المجاهدين، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.