استأنفت النيابة العامة الجزائرية الحكم الصادر بحق الروائي المثير للجدل بوعلام صنصال، وسط جدل سياسي وإعلامي لا يزال يلقي بظلاله على العلاقات الفرنسية الجزائرية.
أعلنت النيابة العامة الجزائرية رسميًا مباشرتها إجراءات استئناف ضد الحكم الصادر في حق الروائي الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي أدانته المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري.
وأكد نقيب المحامين محمد بغدادي في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن “الاستئناف جارٍ من طرف النيابة العامة والمتهم“، مضيفًا لموقع “TSA” أن الطعن قُدّم عشية عيد الفطر.
ويأتي هذا الاستئناف بعد اتصال هاتفي بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره إيمانويل ماكرون لإعادة إطلاق الحوار بين البلدين.
وخلال المحادثة دعا ماكرون تبون إلى القيام بلفتة صفح وإنسانية تجاه بوعلام صنصال، نظراً لِسِنِّ الكاتب وحالته الصحية.
وكان صنصال قد أُدين بتهم تتعلق بـ”المساس بوحدة الوطن”، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية محسوبة على اليمين المتطرف، تبنّى فيها الرواية المغربية حول “اقتطاع” أراضٍ من المغرب لصالح الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي.
ويقبع الكاتب في الحبس منذ نوفمبر 2024، فيما طالبت النيابة خلال جلسة 20 مارس بسجنه 10 سنوات وتغريمه مليون دينار.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر سياسي متصاعد بين الجزائر وباريس، ما يمنح القضية أبعادًا تتجاوز الطابع القانوني لتطال العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين البلدين.