توسعت رقعة نشاط الجماعات المسلحة في النيجر منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في جويلية 2023، وتولي المجلس العسكري السلطة.

وأفاد تقرير لمجلة أفريكا ريبورت أنه رغم رفع قادة الانقلاب شعار “استعادة السيادة” عقب طرد القوات الفرنسية والأميركية، إلا أن تصاعد نشاط الجماعات المسلحة حوّل منطقة الساحل إلى واحدة من أسرع بؤر العنف نموا في العالم.

وكشفت المجلة عن لقاء أجرته مع خلية صغيرة من مقاتلي جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية” قرب منطقة تيلابيري على الحدود مع بوركينا فاسو، حيث وصل المسلحون على دراجات نارية لجمع ما وصفوه بـ”الضرائب” في ظل غياب شبه كامل لقوات الجيش.

وشهدت المنطقة، بحسب التقرير، سلسلة هجمات منسقة أودت بحياة عشرات الجنود والمدنيين، في مؤشر على تصاعد ثقة المسلحين وقدرتهم على التحرك بحرية.

وقتل بين عامي 2014 و2023 نحو ثلاثة آلاف شخص في هجمات مسلحة رغم وجود القوات الفرنسية والأميركية، فيما تضاعفت الخسائر بعد طرد هذه القوات بين عامي 2023 و2024، إذ ارتفع عدد القتلى المرتبطين بالعنف الجهادي إلى 1655 شخصا، بزيادة بلغت 49 بالمائة في أعداد المدنيين القتلى.

واقتحم في جوان الفارط 200 إرهابي من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بورنو على دراجات نارية قاعدة للجيش النيجيري قرب الحدود مع مالي، وقتلوا 34 جنديا.

وبعد أيام قليلة، قتل عناصر التنظيم 17 مدنيا أثناء صلاة الجمعة في دوسو قرب بنين ونيجيريا، ليصبح جوان الشهر الأكثر دموية في النيجر منذ أفريل 2021.

وأسفر الهجوم الدموي الأحدث في سلسلة هجمات دموية غرب البلاد مقتل عشرات الجنود والمدنيين.

وفي مارس الفارط وتزامنا مع أداء تياني اليمين الدستورية، قتل إرهابيون 44 مدنيا في منطقة ليبتاكو-غورما.