في خضم معاناة عائلات المهاجرين غير النظاميين الذين تغيب حولهم المعلومات، قرّر الهلال الأحمر الجزائري مدّ يد المساعدة.
ووفق ما أوضحه المكلف بالإعلام على مستوى الهيئة، صالح بوسالم، في تغريدة على تويتر، فإن عمل الهلال الأحمر يكمن في إعطاء المعلومات والتواصل مع المهاجرين.
وحسب المتحدث ذاته، فإن العملية تمّت بالشراكة بين الهلال الأحمر واللجنة الدولية.
في هذا الصدد، قال بوسالم، “إن الهلال يمنح العائلات الأمل في التواصل والعثور على أبنائهم”، مشيرا إلى أنه يمكن للعائلات التقرب من مكاتب أو المكتب الوطني من أجل تقديم المساعدة.
يذكر، أن أعداد المهاجرين غير النظاميين قد ارتفع كثيرا في الآونة الأخيرة، جراء سوء الأوضاع المعيشية وانعدام فرص الشغل.
ومازالت أوروبا وجهة الأحلام لكثير منهم، خصوصا منهم إسبانيا التي استقبلت أعدادا هائلة من الجزائريين في الآونة الأخيرة.
وكانت وزير الخارجية الإسبانية، قد طالبت بالتزام كبير من طرف الجزائر في مواجهة ظاهرة القوارب التي تفاقمت خلال السنتين الأخيرتين، كما دعت إلى تطوير الهجرة القانونية التي يستفيد منها الطلبة ورجال الأعمال والعمال.
من جهته، قال وزير الخارجية السابق صبري بوقادوم، إن الجزائر تعمل بشكل شفاف ومستمر مع إسبانيا لمحاربة الهجرة السرية، مشددا على طبيعة الجزائر كمنطقة عبور للهجرة الإفريقية وليس أساسا مصدرا للهجرة.
من جانب آخر، شدّدت فرنسا شروط منح التأشيرات للجزائريين ردا على رفضها إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة المهاجرين، ويخصّ القرار أيضا، المغرب وتونس.