تدرس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” ترشيح موسيقى الراي الجزائرية لإدراجها على قائمة التراث غير المادي العالمي.
جاء ذلك خلال الاجتماع السابع عشر للجنة المعنية بالمنظمة الذي افتتح الإثنين بالرباط.
وتضم القائمة 56 ملفا من بلدان عدة بينها أربعة تستدعي إجراءات عاجلة لصونها من الاندثار، مثل فن الخزف الخاص بقومية شام في فيتنام، حسبما أوضحت المنظمة.
كما تضم القائمة ترشيحات من بلدان عربية إلى جانب موسيقى الراي الجزائرية، وهي صلصة “الهريسة” الحارة التونسية والخنجر العماني والمواقع التراثية “لمسار رحلة العائلة المقدسة” في مصر.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الإعلان عن الملفات المقبولة سيبدأ ابتداء من الثلاثاء وحتى السبت، على حساب اليونسكو على تويتر.
ولتفادي الجدل، تؤكد المنظمة أن الهدف يكمن أساسا في الاحتفاء بالتقاليد والممارسات والمهارات وصونها من الاندثار.
وأشارت على سبيل المثال إلى أن تسجيل الرغيف الفرنسي تراثا عالميا غير مادي لا يعني أن الرغيف في حد ذاته هو المعني بالحفظ، “وإنما المهارات التقليدية والثقافة المحيطة بصناعته”.
وسبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي إلى منظمة اليونسكو لتسجيل الراي موروثا وطنيا خالصا للجزائريين.
ففي مارس 2021، أعلنت وزارة الثقافة، أنها ستعيد إيداع ملف فن “الرّاي” لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لدى منظمة “يونسكو”.
وشدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة على “أنّ الجزائر مصدر موسيقى الراي، وتتمسك بترشيحها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لدى يونسكو”.
وفي 13 مارس 2016، تقدمت الجزائر بطلب إلى “يونسكو”، لتصنيف فن “الراي” تراثا غنائيا وموسيقيا جزائريا للحفاظ عليه من الاندثار.
لكن وزارة الثقافة أعلنت في 7 ديسمبر 2020، سحب الطلب، بعدما لاحظت نقصا في العناصر المكونة للملف المودَع، وهو ما يُضعف أسباب نجاحه، لتقرر تدعيمه بعناصر جديدة تتوافق مع الإجراءات التقنية، التي تشترطها الهيئات الاستشارية ليونسكو.
وقال سفير المغرب لدى اليونسكو سمير الدهار الذي يترأس الدورة في تصريح صحافي الاثنين “كنا نأمل تقديم ملف مشترك حول فن الراي الجزائري، الذي يوجد أيضا في المغرب”.