انتقادات لاذعة تطال وزير الداخلية التونسي بسبب “امتياز” قدّمه للسواح الجزائريين

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤخرا، فتح الحدود البرية الجزائرية التونسية منتصف الشهر الجاري.

في هذا الصدد، أجرى وزير الداخلية  كمال بلجود لقاءً تنسيقيا مع نظيره التونسي من أجل القيام بآخر التحضيرات قبل توافد المسافرين من البلدين.

من جهته أعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، إعفاء إجراءات “الشنقال” بالنسبة للسياح الجزائريين، من أجل السماح لهم بالاستمتاع بعطلتهم في الأراضي التونسية، لاسيما وأنهم لا يعرفون جيدا الأماكن التي يُمنع فيها ركن السيارات.

ولاقى القرار التونسي استحسان السياح الجزائريين.

وأبدى بعض السياسيين التونسيين انزعاجهم مِمّا وصفوه بالامتيازات غير المشروعة التي يتلقاها الجزائريون في تونس، معتبرين القرار انتهاكا للقانون.

في هذا الصدد، اعتبر رئيس حزب المجد التونسي عبد الوهاب الهاني، قرار وزير داخلية تونس، شعبويا، بقوله “كيف يعصف الشنقال بالقانون لأول مرة في التاريخ بقرار شعبوي ضد المواطنين من سكان البلد الأصلي”، وفقا لما نقله موقع “القدس العربي”.

ويرى السياسي التونسي، أن توفيق شرف الدين، قرّر “تمتيع” أي “إمتاع” ضيوف تونس من الأشقاء الجزائريين بمخالفة القانون في حركة شعبوية ضد أبناء البلد وسكانه الأصليين وسائر خلق الله وسيارات الخلق أجمعين من مشارق الأرض إلى مغاربها.

من جهته، قال الأمين العام السابق لحزب الحراك، عدنان منصر، إن العلاقة بين الأشقاء الجزائريين هي نفسها العلاقة مع أشقائنا الليبيين، علاقات تاريخية وجغرافية، متسائلا عن سبب عدم تمكين السياح الليبيين من هذا الامتياز.

واعتبر المتحدث أن هذا القرار ليس ترحيبا بل امتيازا لخرق القوانين التونسية، مضيفا:”هذا ليس سلوك دولة تحترم نفسها”.

من جهته، انتقد الإعلامي التونسي عامر بوعزة، القرار بقوله:”إن الحصانة الممنوحة للجزائريين من الشنقال قرار شعبوي وتزلف غير ضروري واستهتار بمبدأ المسؤولية وعلوية القانون وإهانة أخرى للشعب التونسي”.