في حدث وطني بارز يجمع بين المهارات والإبداع والتحدي انطلقت فعاليات أولمبياد المهن 2025، أمس الخميس بالجزائر العاصمة.
بحسب بيان وزارة التكوين والتعليم المهنيين، فإن أولمبياد المهن يعد تظاهرة وطنية تهدف إلى إبراز مهارات الشباب الجزائري في مختلف المجالات المهنية.
ويعزز الأولمبياد روح التميز والتنافس وفق معايير عالمية، ما يجعله محطة هامة لترقية التكوين المهني وتحفيز الشباب على الابتكار والإبداع.
وأكد وزير التكوين المهني، ياسين وليد أن هذه المنافسة ستساهم في تطوير مهارات المتكونين والارتقاء بمنظومة التكوين المهني.
ودعا بالمناسبة، المؤسسات التكوينية إلى تشكيل فرق والمشاركة بقوة في التصفيات التأهيلية استعدادًا للنهائيات الوطنية.
وفيما يخص البرنامج الرسمي للمنافسة، ستنظم مسابقات عديدة للتصفيات نحو النهائيات الوطنية بوهران، وستسير الأولمبياد وفق الرزنامة التالية:
وفي ذات السياق، أكدت وزارة التكوين المهني أن الأولمبياد لا يقتصر فقط على المنافسة، بل يشكل أيضًا إحدى الآليات المهمة لدعم التنمية الاقتصادية، من خلال الاستثمار في الكفاءات الشابة وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع.
تميز الحدث بعرض ومضة ترويجية سلطت الضوء على أهداف وأبعاد أولمبياد المهن 2025، تلتها مداخلات حول التخصصات المعنية بالمنافسة.
كما كشف وزير التكوين المهني، أن الأولمبياد تشمل 50 تخصصًا موزعًا على مختلف الشعب المهنية، بما يتماشى مع معايير أولمبياد المهن العالمية.
وأشار ياسين ولي، إلى أن الأولمبياد سيساهم في خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات التكوينية، مما يتيح للشباب فرصة إبراز مواهبهم في مختلف المجالات المهنية.
وفي خطوة غير مسبوقة، تعمل وزارة التكوين المهني على تمكين الشباب الجزائري من خوض غمار المنافسات الدولية، حيث أعلن ياسين وليد عن مشاركة الجزائر لأول مرة في أولمبياد المهن الإفريقية المقرر تنظيمه في زامبيا عام 2026.
وترتقب مشاركة جزائرية أخرى في أولمبياد المهن العالمية، الذي ستحتضنه مدينة شنغهاي الصينية.
ويمثل أولمبياد المهن 2025 محطة هامة في مسار تطوير التكوين المهني في الجزائر، وتغيير النظرة النمطية حول هذا المجال وخلق جيل جديد من الكفاءات المؤهلة لقيادة المستقبل المهني.