كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد بن سليمان الجاسر، وجود اتفاق مرتقب مع الجزائر لتمويل مشاريع تنموية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بقيمة تفوق 3 مليارات دولار.
وفي مقابلة خاصة مع قناة “النهار”، أشاد الجاسر بحجم وإمكانات الاقتصاد الجزائري، مؤكدًا أن الجزائر تعد نموذجًا واعدًا من حيث الفرص الاستثمارية المتاحة.
وقال في هذا السياق: “نعمل حاليًا على صياغة اتفاق لتمويل مشاريع استراتيجية في الجزائر تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار، وذلك على مدى ثلاث سنوات”.
وأوضح رئيس مجموعة البنك أن التركيز سيكون على دعم مشاريع السكك الحديدية، بما يتماشى مع رؤية الرئيس عبد المجيد تبون في تطوير البنية التحتية والنقل.
وأكد الجاسر أن البنك الإسلامي للتنمية يتطلع إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي مع الجزائر، مشيرًا إلى تفاؤله الكبير بالشراكة المستقبلية بين الجانبين.
وفي سياق آخر، ثمّن الجاسر احتضان الجزائر لاجتماعات البنك للمرة الثالثة، واعتبر ذلك دليلاً على كرم الضيافة الجزائري، قائلا “لم تستضف أي دولة أخرى اجتماعات البنك ثلاث مرات، من غير الجزائر”.
وتحدّث المسؤول ذاته، عن الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الجزائر، مشيرًا إلى أنها أكبر بلد في إفريقيا والعالم العربي، وتتميز بساحل طويل يمتد لأكثر من 1600 كلم، فضلًا عن مناجم غنية في الجنوب ومصادر مياه جوفية ضخمة في الصحراء.
في هذا السياق، أكد الجاسر التزام البنك الإسلامي للتنمية بمرافقة الجزائر في استغلال ثرواتها الطبيعية، وتحويلها إلى مشاريع تنموية يستفيد منها المواطنون.
يذكر، أنه انطلقت يوم أمس الإثنين، أعمال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية لعام 2025 وسط حضور دولي واسع، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، في الجزائر العاصمة.