تواصل الجزائر، السيطرة على سوق الغاز الإسبانية، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أنها تصدرت قائمة مصدّري الغاز إلى إسبانيا، خلال شهر نوفمبر المنصرم، متجاوزة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وزودت الجزائر، إسبانيا، خلال الشهر ذاته، بـ46 بالمائة من الغاز الطبيعي، فيما زودت روسيا الدولة الأيبيرية بـ21.5 بالمائة.
أما الغاز الأمريكي فغطّى 10.9 بالمائة فقط، من احتياجات السوق الإسبانية.
وكشفت أرقام رسمية، أن الجزائر زودت إسبانيا، بإجمالي 13694 جيجاوات/ ساعة خلال الشهر الفارط، من بينها 9971 جيجاوات/ساعة عبر أنبوب ميدغاز و3723 جيجاوات/ساعة كغاز طبيعي مسال.
تزعزعت العلاقات الجزائرية الإسبانية خلال الثلاثي الأول من سنة 2022، عقب تغيير رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية ودعم مقترح “الحكم الذاتي المغربي”.
وفي الوقت الذي تأثرت فيه التجارة بين البلدين، بسبب الإجراءات الجزائرية المتخذة ضد الدولة الأيبيرية، لم تتأثر صادرات الغاز الجزائرية ولو للحظة.
وفي خضم توتر العلاقات بين البلدين، صرّح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عدة مرات، أن الجزائر شريك قوي وموثوق.
من جهته، أكد رئيس أبرز شركة طاقوية “أنغاز” الإسبانية، أنطونيو لاردين، أن الجزائر مورد موثوق للغاز، إذ أن التدفق لم ينقطع أبدا، على عكس ما حدث في وقت سابق مع خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم” الذين ينقلان الغاز من روسيا وألمانيا.
ولفت لاردين، إلى أن الجزائر كانت دائم موردا موثوقا به للغاية، ولم يتسبب في أية مشكلة أبدا.
وأشادت مدريد في عدة مناسبات بموثوقية الجزائر في الالتزام بعقودها المتعلقة بتوريد الغاز.