غيّرت الحرب الروسية الأوكرانية، الخارطة الطاقوية في العالم، لاسيما في القارة الأوروبية، التي تحرّكت أغلب دولها لإيجاد بديل للغاز الروسي.
وكانت الجزائر من بين الخيارات التي لجأت إليها بعض دول القارة العجوز.
في هذا الصدد، كشفت وكالة “روسيا اليوم”، أن إنفاق الاتحاد الأوروبي على شراء الغاز المسال والطبيعي من دول غير روسيا، ارتفع خلال سنة 2022، بمقدار 3.3 مرات.
وبلغ إنفاق الاتحاد الأوروبي 208 مليار يورو، نالت منه الجزائر حصّة مميّزة.
واحتلت الجزائر، المركز الثالث، من حيث إيرادات بيع الغاز عبر خطوط الأنابيب إذ زادت مبيعاتها بمقدار 2.8 مرة لأوروبا، أي 17.7 مليار يورو.
توقعات بتحقيق الجزائر أرباحا قياسية من صادرات الغاز خلال السنة الجارية.. تابع التفاصيل في الفيديو pic.twitter.com/qp7DN345bN
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) February 27, 2023
وبلغت حصة الجزائر من إنفاق الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال وعبر خطوط الأنابيب، خلال سنة 2022، 10.8 بالمائة، أي ما قيمته 22.46 مليار يورو.
وحصلت الولايات المتحدة الأمريكية على حصة الأسد، إذ بلغت حصّتها 23.4 بالمائة، فيما بلغت حصة روسيا 22.8 بالمائة، والنرويج 11.9 بالمائة، وقطر 7.7 بالمائة.
ومن المتوقع أن تواصل الجزائر، تحقيق أرقام قياسية من توريد الغاز، حيث توقّعت منصة “الطاقة” المتخصّصة في الشأن الطاقوي، أن الجزائر ستجني أرباحا قياسية من إيرادات الغاز الذي ستُصدّره، خلال سنة 2023، تزامنا مع استفادتها من مراجعة الأسعار مع أغلب عملائها الأوروبيين.
ورجّح المصدر ذاته، أن تنتعش خزينة الجزائر بنحو 30 مليار دولار من صادرات الغاز الطبيعي والمسال، لاسيما “مع بحث أوروبا على مزيد من التعاقدات للحصول على هذه المادة الاستراتيجية من الجزائر خلال السنة الجارية”.