تستمر الهزات الارتدادية لخبر رفض اللاعب محمد عمر رفيق، مهاجم نادي الشمال القطري، اللعب لمنتخب الجزائر الأول مستمرة.
وبعد نهاية مباراتهم أمام نادي شباب قسنطينة في الدوري الجزائري، خرج أمين العبدي، مناجير نادي أتليتيك بارادو، عن صمته بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها فريقه مؤخرا.
ورد العبدي بقوة على اتهام كثيرين فريق بارادو بالتواطؤ فيما أطلق عليه مشروع “تجنيس” لاعبين جزائريين صاعدين، بهدف ضمهم إلى منتخبات أخرى، منها منتخب قطر.
وفي تصريحات إعلامية من ملعب 5 جويلية بعد نهاية ذلك اللقاء، نفى المتحدث نفيا قاطعا كل الاتهامات التي وجهت لنادي بارادو بتواطئه في تجنيس اللاعب عمر رفيق وحيد من أجل مشروع لمنتخب قطر.
وقال العبدي في السياق: “انتقال عمر رفيق إلى نادي الشمال القطري، هو انتقال عادي جدا لا تشوبه أي شائبة قانونية”.
وواصل: “عمر رفيق حاليا هو لاعب الشمال القطري، وليس لاعب نادي بارادو، ولا نملك أي صفة تؤهلنا للتدخل أو التأثير على خياراته الرياضية”.
وتحدى أمين العبدي جميع من يتهمون نادي بارادو في قضية مهاجم نادي الشمال، وقال: “من يملك دليلا واحدا على ما يتهمنا به، عليه تقديم الدليل”.
وأضاف: “نؤكد أن اللاعب محمد عمر رفيق وقّع عقده مع فريق الشمال القطري كلاعب محترف، وبعد أن تجاوز سن 18”.
وتابع “مناجير” نادي بارادو مخاطبا رجال الإعلام: “نحن مستعدون لتقديم العقد أمامكم، أكثر من هذا، شهادة التحويل والعقد مرا عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونظام التحويل الدولي بصفة عادية”.
وذكر العبدي أن اللاعب محمد عمر رفيق، والذي رفض اللعب لمنتخب الجزائر، وحتى وإن اختار فعلا تمثيل منتخب قطر، فهو ليس أول أو آخر لاعب يتخذ قرارا مماثلا ويرفض منتخب الجزائر.
وأردف في السياق: “لقد عملت في المنتخب الوطني وحدثت واقعة أندي دولور، الذي رفض المشاركة في كأس إفريقيا، بعث رسالة نصية إلى بلماضي أبلغه فيها بأنه يريد التفرغ لنادي نيس”.
وبحسب ما قاله العبدي، فإن واقعة رفض دولور اللعب مع “الخضر” في نهائيات “الكان”، لم يحدث ما حدث في قضية عمر رفيق، وأكثر من ذلك فقد عاد اللاعب بصفة عادية بعدها والكل رحب بذلك.
وواصل مناجير نادي أتليتيك بارادو في حملة الدفاع عن النادي، وقال: “كل ما أثير بشأن قضية عمر رفيق مؤخرا هو اتهامات باطلة وخطيرة، وتحمل تخوينا وتجريحا لم يراع فيه حتى حرمة الشهر الفضيل”.
وتساءل العبدي عن الأهداف من تلك الاتهامات الخطيرة التي وجهت لإدارة النادي، وقال: “ما هو الغرض من هذه التأويلات، نحن فريق لا يملك شركة وطنية، ويعيش من بيع اللاعبين الذين يكوّنهم”.
وتابع: “هناك في بعض البلاطوهات يتحدثون عن تجنيس عمر رفيق، وهؤلاء يجهلون القوانين، لوائح الفيفا تمنع منعا باتا على أي شخص طبيعي أو معنوي التدخل والتأثير في تجنيس اللاعبين”.
وأتم المتحدث: “لا نحن ولا القطريون أثرنا على قرار اللاعب، ذلك خيار شخصي، واللاعب الذي وصل إلى سن 21 كان له مطلق الحرية في اتخاذ قراره”.
