span>بالفيديو.. حفيظ دراجي يُعلق على قضية نورين والسعودية القحطاني مع الصهاينة عبد الخالق مهاجي

بالفيديو.. حفيظ دراجي يُعلق على قضية نورين والسعودية القحطاني مع الصهاينة

عاد المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي، للحديث عن انسحاب البطل الجزائري فتحي نورين، من منافسة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 باليابان، رفضا لمواجهة خصمه الصهيوني، في الدورة الأولمبية لرياضة الجودو.

وانتهز حفيظ دراجي في برنامجه “30 دقيقة مع حفيظ”، على موقع “وين وين” الرياضي، الفرصة للتعليق على تبعات ومخلّفات مواجهة مصارعة الجودو السعودية تهاني القحطاني، لخصمتها الصهيونية في “أولمبياد” طوكيو.

قضية رفض وقبول “التطبيع الرياضي” خلقت جدلا كبيرا

واعتبر دراجي أن المشاركة العربية في تظاهرة “أم الألعاب” باليابان لم تخلو كالعادة من الجدل، خاصة بعد انسحاب المصارع فتحي نورين رفضا للتطبيع الرياضي، وحدوث العكس مع المصارعة السعودية تهاني القحطاني.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الموقفين المتناقضين للجزائري نورين وللسعودية القحطاني، كان سببا في ظهور جدال حاد في وسائل الإعلام وفي العالم الافتراضي، بشأن وجوب مقاطعة الرياضيين الصهاينة من عدمه.

وأشار حفيظ دراجي إلى أن اشتداد الجدل حول ضرورة الاستمرار في رفض مواجهة الصهاينة من جهة، وبين القبول بمواجهتهم من جهة أخرى، هو من مُخلّفات موجة التطبيع الأخيرة، التي قادتها مجموعة من الدول العربية.

موجهة التطبيع خلقت تباينا في وجهات النظر

وفي سياق حديث مُعلق قنوات “بين سبورت” الرياضية، عن موجهة تطبيع بعض الدول العربية، قال إن الأخيرة خلقت موجة تباين في وجهات النظر بدا واضحا للعيان، في وسائل الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي.

وقال أيضا بظهور فئة بعد موجة التطبيع، أصبحت ترى مواجهة الرياضيين الصهاينة أمرا عاديا، مُذكرا بموقف بعض وسائل الإعلام والناشطين الافتراضيين، الذين باركوا مواجهة القحطاني لمنافستها الصهيونية، بعد تلقيها خسارة قاسية.

وأوضح الصحافي الجزائري أن الفئة ذاتها، باتت تنادي بإعادة النظر في انسحاب الرياضيين العرب، رفضا لمواجهة خصومهم الصهاينة في مختلف المنافسات العالمية، بقولها إن أمر الانسحاب أصبح لا يجدي نفعا.

وتستند فئة القائلين بقبول “التطبيع الرياضي”، بحسب المعلق ذاته، إلى حتمية إبعاد الرياضة عن السياسة، حتى لا يُحرم الرياضيون العرب من البطولات العالمية، لعدم قبول مواجهة الصهاينة، بما أن الحل يكمن في عكس ذلك.

وأوضح دراجي أنه في المقابل ترى فئة أخرى، عكس ما تقول به الفئة السابقة، لأنها بقيت متمسكة بموقف الانسحاب، ورفض كل أشكال “التطبيع الرياضي” وكل ما يتعلق بالكيان الصهيوني، نصرة للشعب الفلسطيني.

وتابع في السياق قائلا إن الفئة الثانية تواصل دعواتها لرفض “التطبيع الرياضي”، كوسيلة من وسائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب لدولة فلسطين المحتلة.

وتتخذ فئة الرافضين لمواجهة الرياضيين الصهاينة، حسب قول دراجي، من تجرّد الكيان الصهيوني من القيم والمبادئ والأخلاق وعدم التحلي بالروح الإنسانية في تعامله الفلسطينيين، حجة أساسية لمحاربة ظاهرة “التطبيع الرياضي”.

وفي سياق الحديث عن الشعب الفلسطيني، ذكّر المعلق الجزائري ذاته، حاجة أبناء فلسطين المحتلة لكذا مواقف، لكي يسمع العالم صوتهم في كل المحافل الدولية، سوءا رياضية كانت أو سياسية أو ثقافية أو حتى فنية.

دراجي: “الانسحاب كان أمرا مباركا قبل موجة التطبيع”

ذكّر حفيظ دراجي بقوله في وقت سابق، إن خيار مقاطعة الرياضيين العرب لخصومهم الصهاينة، كان أمرا عاديا ومرحبا به في الأوساط الجماهيرية والإعلامية والفنية، وحتى في الأوساط السياسية التي كانت تُرحب بالأمر وتدعمه.

دعوة لاحترام خيار المقاطعة

دعا صحافي مؤسسة التلفزيون الجزائري سابقا حفيظ دراجي، إلى ضرورة احترام مواقف الرياضيين العرب الذين يرفضون مواجهة خصومهم الصهاينة في مختلف التظاهرات الرياضية العالمية.

وأكد أن الانسحاب هو خيار حر للأفراد والحكومات، إيمانا منهم بشرعية القضية الفلسطينية، التي ما زالت تقاوم غطرسة وجبروت الكيان الصهيوني المُحتل.

شاركنا رأيك