وجه المصارع الجزائري فتحي نورين، سهرة السبت، في تدخله على قناة الجزيرة، رسالة إلى العالم تضمنت عبارات “مدوية”، جدد من خلالها دعمه الكامل للقضية الفلسطينية.
وأكد مصارع رياضة الجيدو فتحي نورين أن قرار انسحابه من الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، لم يكن سهلا عليه تماما، بعد رفضه منازلة خصم صهيوني، في الدور الثاني.
قال فتحي نورين إن انسحابه من منازلة خصمه الصهيوني، من الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، أمر أكبر بكثير من قرار الانسحاب ذاته، لأنه يريد إيصال رسالة للعالم بشأن القضية الفلسطينية، على حد قوله.
واعتبر نورين في تصريحاته، أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، وأن الكيان الصهيوني هو كيان محتل ومستعمر لدولة فلسطين وشعبها.
وأضاف في السياق، أنه كجزائري وعربي ومسلم، لا يقبل تماما بالعدوان الذي تتعرض له دولة فلسطين، قائلا إن كل عربي ومسلم شريف سيرفض حتما اغتصاب حرمة المسجد الأقصى أحد قبلتي المسلمين.
وأردف فتحي نورين أن انسحابه من منازلة الخصم الصهيوني، كان من أجل سماع العالم برسالته لنصرة القضية الفلسطينية.
اعتبر فتحي نورين أن الصهاينة أيضا يمررون رسائل عبر الرياضة، يقولون فيها أنهم دولة وأنهم شعب مسالم، لذلك قرر هو انتهاج نفس أسلوبهم بقرار الانسحاب، لكي يُدرك العالم غطرسة الكيان المحتل، حسب تصريحاته.
وتابع نورين قائلا إنه يرفض تماما أن يدخل البساط المنافسة وينادي المذيع الداخلي للقاعة، باسم مصارع من الكيان الصهيوني، سيواجه ملاكما من دولة الجزائر، وقال إنه لا يقبل الأمر ويرفضه رفضا قاطعا.
أوضح مصارع رياضة الجيدو الجزائري نورين أن انسحابه ينبعث من اقتناعه التام برفض التطبيع مع الصهاينة بكل أشكاله، حتى لو كان في الرياضة.
وأردف فتحي نورين، أنه يريد أن يؤكد عدم مباركته ومباركة الجزائريين لتطبيع بعض الدول العربية مؤخرا، مع الكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين، قائلا إن الدول العربية المطبعة جلبت الذل للأمة العربية والإسلامية.
جدد البطل الجزائري فتحي نورين افتخاره بانسحابه للمرة الرابعة أمام المصارعين الصهاينة، في مختلف المنافسات العالمية التي خاضها في السنوات القليلة الماضية.
وأكد المصارع ذاته، أنه كان يقوم بالانسحاب في كل مرة، يسوقه فيها القدر لمنازلة خصم صيوني، إيمانا منه بضرورة نصرة القضية الفلسطينية، ورفضه التطبيع حتى لو كان تطبيعا رياضيا.
وختم نورين تصريحاته بتمنيات وصول رسالته بخصوص نصرة دولة فلسطين إلى كل العالم، مُعبرا عن خيبة أمله من مواجهة بعض الرياضيين العرب، لرياضيي ما أطلق عليه البطل الجزائري عدوا ظاهرا للعيان.
وجاءت رسالة المصارع الجزائري فتحي نورين عقب اتخاذه قرار الانسحاب، من مواجهة خصم صهيوني في منافسة رياضة الجيدو، ضمن الألعاب الأولمبية 2020 ، وهو القرار الذي أحدث هزات ارتدادية كبيرة بداية الأسبوع الحالي.