لا تخلو كرة القدم من الأحداث الغريبة سواء دوليا أو قاريا أوحتى محليا، وهذه المرة كانت الواقعة الغريبة في الجزائر خلال إحدى مباريات دوري المحترفين الدرجة الثالثة، أين حمل لاعب هاتفا نقالا في يده أثناء المباراة.
انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فيديو يظهر لاعب اتحاد فوبور قسنطينة أسامة بولعابة، وهو يستخدم الهاتف النقال على أرض الميدان أثناء مباراة ناديه أمام شبيبة سكيكدة في دوري الدرجة الثالثة، الأمر الذي خلق موجة جدل.
وعبّر العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن استغرابهم، متسائلين عن كيف يمكن لتصرّف كهذا أن يمرّ على الحكم الرئيسي وعن الحكم المساعد دون ملاحظته، أو اتخاذ إجراء عقابي.
وبعد الضجة التي خلقها بولعابة، خرجت إدارة النادي لتوضح الأمر، حيث أكدت أنّ الفيديو الذي يظهر فيه اللاعب وهو يبعد الكرة حاملا للهاتف النقال، كان بغرض إرجاعه لصاحبه.
ولفتت إدارة النادي عبر الصفحة الرسمية، أنّ “حيثيات المشهد تعود إلى سقوط هاتف ممرض الفريق خلال دخوله لأرضية الميدان لإسعاف أحد اللاعبين قبل توثيق تلك اللقطة، ليحاول بعدها بولعابة إعادته لصاحبه غير أن تواصل اللعب منعه من ذلك”.
العقوبات المحتملة
يعدّ استخدام الهاتف النقال أثناء المباريات، سلوكا غير رياضي وممنوع بموجب قوانين كرة القدم، كما تُطبّق عقوبات على اللاعب في هذه الحالة، وفق الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتختلف العقوبات حسب الجهات التنظيمية، فقد تتمثل في بطاقة صفراء إذا تم اعتبار استخدام الهاتف سلوكًا غير لائق أو يؤدي إلى تعطيل اللعب.
وقد يترتب عن هذا التصرف، بطاقة حمراء في حال كان السلوك يُعدّ استهتارًا أو تقليلًا من احترام اللعبة، وقد تُفرض أيضا عقوبات تأديبية من قبل اللجنة المنظمة أو الاتحاد الرياضي، مثل الغرامات أو الإيقاف عن اللعب.
وجدير بالذكر، أنه سبق تسجيل حوادث كهذه خارج الجزائر أيضا واتُخذت على إثرها إجراءات عقابية، ونذكر على سبيل المثال لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التي منعت الحكام من استخدام الهاتف الجوال أو الهاتف الثابت قبل وأثناء المباريات التي يقودونها في كافة المسابقات، وفقاً لقانون كرة القدم، سنة 2017.
ويُضاف إلى ذلك، تسليط لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، عقوبة مالية على التقني الفرنسي رودي غارسيا مدرب فريق روما السابق، بسبب الهاتف النقال، سنة 2014.
