كشف كمال ناصري مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة، أمسية اليوم الأربعاء، الحالة التي باتت عليها أرضية ميدان ملعب مصطفي تشاكر بمدينة البلدية، المقرر أن تحتضن مباراة المنتخب الوطني الجزائري وضيفه منتخب جيبوتي يوم غد الخميس.
وجاءت تصريحات كمال ناصري لوكالة الأنباء الجزائرية، بعد نحو ساعة، من توجيه الناخب الوطني جمال بلماضي لانتقادات لاذعة وشديدة اللهجة، لمسؤولي ملعب البليدة، وعلى رأسهم ناصري.
وأكد ناصري في تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية، أن جميع الشروط اللازمة لإجراء مباراة منتخب “الخضر” وجيبوتي، باتت جاهزة ملعب مصطفى تشاكر، والأرضية تمت صيانتها في ظرف قياسي.
وطمأن المتحدث ذاته، الجميع على أن الأرضية جاهزة لإقامة المباراة، مؤكدا أنها ليست بذلك السوء الذي ظهرت عليه في الصور المنتشرة مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى جاهزيتها بنسبة 85 بالمئة.
وأضاف مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة، أن تدهور حالة أرضية الميدان كان طفيفا، وهو أمر راجع لارتفاع درجات الحرارة ووصولها لـ48 درجة مئوية، بالإضافة إلى ارتفاع والرطوبة، التين عرفتهما الولاية مؤخرا، ما جعل الأرضية تتدهور قليلا، على حد قوله.
واعتبر ناصري في مكالمة هاتفية مع قناة “الشروق نيوز”، أن العشب الطبيعي هو كائن حي يحتاج لعناية كبيرة، وقد تأثر بفعل عاملي الحرارة والرطوبة.
وفي رد مباشر على الناخب جمال بلماضي، قال ناصري إن نوعية العشب الطبيعي الموجودة في الملاعب القطرية، لا يُمكن غرسها في الملاعب الجزائرية.
وتابع أن العشب ذاته المغروس في ملاعب قطر، لو غُرس في الجزائر، فإنه لن يُقاوم الحرارة المرتفعة، والصقيع جرّاء انخفاض درجات الحرارة وسيموت في نهاية المطاف.
وأردف كمال ناصري لوكالة الأنباء نفسها، مُنوها إلى أن أرضية ميدان معلب مصطفى تشاكر، عُهد بها إلى مقاول مُختص في الصيانة، في رد صريح منه على ما قاله بلماضي في ذلك الشأن.
وكان جمال بلماضي قد كشف صبيحة اليوم في ندوته الصحفية، أن أحد مسؤولي الملعب طلب من مسؤول في “فاف”، ترك الأرضية على حالها السيئة، بما أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يُبرم صفقة لصيانة الأرضية، واصفا الأمر بالخطير.
وواصل ناصري قائلا إنهم يثقون كثيرا في المقاول المكلف بصيانة الأرضية، مؤكدا أنه بحلول الـ15 سبتمبر الحالي، ستعود إلى حالتها السابقة، حينما لعب عليها المنتخب الجزائري شهر مارس الماضي.
وأشار كمال ناصري إلا أن والي ولاية البليدة يقف شخصيا، على مدى تطور صيانة أرضية الملعب، وكان قد عقد اجتماعا يوم أمس الثلاثاء، لمناقشة الموضوع.
والمُلفت للانتباه، أن هناك اختلاف حاصل بين وكالة الأنباء الجزائرية ومؤسسة التلفزيون العمومي الجزائري، بخصوص المنصب الحقيقي الذي يشغله كمال ناصري.
وكان التلفزيون العمومي الجزائري قد عرّف ناصري يوم أمس، على أنه مدير ملعب البليدة، في حين قالت وكالة الأنباء الجزائرية نهار اليوم، إنه مدير الشباب والرياضة للولاية ذاتها، وهو ما يطر ح التساؤلات حول ما إذا كان كمال ناصري يشغل منصبين في آن واحد.
وفي سياق قضية تدهور أرضية ميدان ملعب البليدة، وقف المُعلق الجزائري حفيظ دراجي في صف الناخب الوطني جمال بلماضي، من خلال منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك.
واعتبر دراجي أن ما قاله بلماضي بخصوص أرضية ملعب مصطفي تشاكر، يقتضي من السلطات العمومية فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن صيانة الملعب.
ودعا مُعلق شبكة قنوات “بين سبورت” الرياضة، إلى إعادة فتح السلطات الجزائرية لملف تسيير المرافق الرياضية، الموجودة بالمئات في الجزائر، وتعاني الويلات في بلد يزخر بقدرات بشرية وطبيعية ومادية لا مثيل لها، وفي وطن يملك منتخبا عالميا مُقبل على مواعيد كروية هامة، على حد ما جاء في منشوره.