نفت وزيرة الطاقة والصناعة التونسية نائلة نويرة، بشكل قطعي أي نية من الجزائر لقطع تزويد تونس بالغاز.
وأوضحت نائلة نويرة، أن ما يدور حول هذا الموضوع مجرد شائعات، مؤكدة أنّ “العلاقات الجزائرية التونسية جد ممتازة ونحن في تناغم تام على كل المستويات.”
وقالت نويرة: “بالنسبة للغاز بين تونس والجزائر هناك عقود تعود لسنوات التسعينات وبمقتضى العقود، تمد الجزائر تونس بالغاز والعقد يسير بشكل طبيعي من الجهتين.”
وأبرزت في تصريح للقناة الوطنية التونسية أنه: “في بعض الأحيان عندنا طلبات إضافية وهذا الأمر معمول به منذ سنوات، خاصة في أوقات الذروة، ودائما هناك استجابة إيجابية من طرف الجزائر.”
وأضافت: “اليوم نحن في تواصل مع الشركاء في الجزائر، ونسعى لإيجاد حل بخصوص الطلبات الإضافية رغم صعوبة الموقف في ظل الحرب الروسية الاوكرانية وتزايد الطلب على الغاز في أوروبا.”
وأثارت تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز التونسية، عبد القادر الجلاصي، بخصوص عدم رغبة الجزائر في تزويد تونس بالغاز، جدلا واسعا.
وقال الجلاصي، إن الجزائر لم تعد ترغب في إمداد تونس بالغاز، وفقا لما أفاد به موقع “زوم تونيزيا.”
وأكد الجلاصي، في تصريح لموقع “أوراس”، أن تونس سعيدة حقا بعلاقاتها مع الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة يربطها عقد مع الجزائر من أجل الحصول على كميات معتبرة من هذه المادة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن هذه الكميات مضمونة وتوفرها الجزائر على أكمل وجه، ولا يوجد أي مشكل بهذا الخصوص.
وأوضح المسؤول التونسي، أن هناك كميات إضافية تحتاجها تونس في الصائفة، لاسيما لشهري جويلية وأوت.
ويضيف محدثنا، أنه وفقا للعقد، “حين تحتاج تونس لكميات إضافية، يتم طلبها من سونطراك، وفي حال توفر الكميات اللازمة يتم توريدها لتونس”.
ويقول الجلاصي: “وهنا يكمن الإشكال، إذ قد لا توفرها شركة “سوناطراك”، لافتا إلى أن الأخيرة أكدت إمكانية توفير الكميات المتفق عليها في العقد، إلا أن الكميات التي تأتي خارج العقد هناك صعوبة في توفيرها”.
ولفت المسؤول التونسي إلى أن الجهات التونسية، تتفهم موقف الشركة الجزائرية باعتبار أنها تمتلك طلبا كبيرا على مادة الغاز، مؤكدا أن العلاقة جدّ طيبة مع الجزائر.
