بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين أنتوني بلينكن وزيراً للخارجية، نشرت صفحة السفارة الأمريكية في الجزائر، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يظهر وزير الخارجية الجديد وهو يتجول في شوارع الجزائر العاصمة سنة 2016.
وزار بلينكن الجزائر ما بين 22 و25 جويلية 2016 عندما شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة، وناقش وقتها التعاون الثنائي حول مجموعة واسعة من القضايا مع عدد من المسؤولين الجزائريين.
وتجول بلينكن في شوارع وسط مدينة الجزائر العاصمة، من ساحة الأمير عبد القادر إلى مقام الشهيد مرورا بساحة البريد المركزي، كما زار المدرسة الدولية الأمريكية بالجزائر.
وخلال زيارته المتحف الوطني للمجاهد عبر عن إعجابه بشجاعة الجزائريين وإصرارهم على استرجاع حريتهم واستقلالهم من الاستعمار الذي دام 132 سنة، وقال إن هذه الصفة مشتركة مع الشعب الأمريكي.
وقبل مغادرته المتحف كتب هذه الرسالة: “إنها شهادة رائعة لنضال الشعب الجزائري من أجل الحرية وتقرير المصير ونحن معجبون جدا بشجاعة أجيال من الجزائريين من أجل استرجاع استقلالهم. إنها روح مشتركة بيننا”.
من صحفي إلى وزير الخارجية
ويعرف أنتوني بلينكن (58 عاما) بقربه من الرئيس المنتخب على مدى سنوات، فقد كان أحد المستشارين الرئيسيين للسيناتور جو بايدن عندما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ.
وترجع بعض التقارير انطلاق مسيرة بلينكن السياسية إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي (1994) عندما انتقل من مهنة الصحافة التي مارسها لوقت قصير في صحيفة “الجمهورية الجديدة” إلى البيت الأبيض حيث أصبح محرر خطابات الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في مجال السياسة الخارجية، كما عمل في الكونغرس كبيرًا للموظفين الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية بين عامي 2002 و2008.
ولدى تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009، شغل بلينكن منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس ثم نائبا لمستشار الأمن القومي للرئيس، ليصبح في 2014 نائبا لوزير الخارجية (جون كيري).
كما شغل وزير الخارجية الجديد مناصب مهمة في كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال فترة باراك أوباما (2009-2017).
وخلال سنوات حكم أوباما عمل في العديد من المناصب الرئيسية، بما في ذلك مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس آنذاك بايدن، ونائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية.