على خلفية تصريحاته التي وُصفت بأنها تمس برموز الدولة ووحدة الأمة الجزائرية، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، إيداع المؤرخ محمد الأمين بلغيث، الحبس المؤقت.
ويأتي ذلك مع إعلان نيابة الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، اليوم السبت، فتح تحقيق ابتدائي في قضية المؤرخ محمد الأمين بلغيث.
وذلك، على خلفية بث مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق لحوار تلفزيوني جمع بين صحفية من قناة “سكاي نيوز عربية” والمدعو محمد الأمين بلغيث.
ووفق ما جاء في بيان للنيابة، فإنّ مضمون الحوار تناول تصريحات وُصفت بأنها تمس برموز الدولة ووحدة الأمة الجزائرية.
واعتبرت النيابة، أن أن ما تم تداوله يعد انتهاكًا للمبادئ العامة التي يحكم بها الدستور الجزائري المجتمع، لا سيما تلك المرتبطة بهوية الدولة الوطنية ومقوماتها الأساسية.
وحسب المصدر ذاته، فإنّ تصريحات بلغيث تمحورت حول مشروع “صهيوني تحريفي”، مما استدعى تدخل الجهات القضائية بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات، بعد التأكد من أن محتوى التصريحات يتنافى مع الثوابت الوطنية وينتهك قيم الكرامة والاحترام التي يجب أن تسود الساحة الإعلامية.
وتم اليوم، تقديم المشتبه فيه أمام النيابة، حيث تمت متابعته قضائيًا بارتكاب أفعال تمس الوحدة الوطنية والرموز الوطنية، وتحريض على خطاب الكراهية والتمييز.
وجراء ذلك، أمر قاضي التحقيق بإيداع بلغيث الحبس المؤقت، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، كما أكدت النيابة العامة أنها تبقى حريصة على التصدي لأي مساس بالوحدة الوطنية أو محاولة المس برموز الدولة الجزائرية، مهما كانت الوسائل المستعملة، بما فيها الإعلام والاتصال.
يذكر، أنّ بلغيث، كان قد أنكر من خلال تصريحات صحفية للقناة الإماراتية المذكورة، البعد الأمازيغي للهوية الجزائرية ووصف الأمازيغية بأنها “مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي”.