أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عدة دول من بينهم الجزائر، لترتيب اجتماع استثنائي حول الأوضاع التي تعشيها سوريا والسودان، والمقرر عقده 7 ماي الجاري.
وقام سامح شكري بإجراء اتصالات هاتفية على مدار يومي 3 و4 من ماي الجاري، مع نظرائه في الجزائر، والسودان والأردن والسعودية والعراق وجيبوتي وكينيا، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية.
في السياق ذاته، قال السفير، أحمد ابو زيد، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن هذه الإتصالات جاءت في إطار التشاور وتنسيق المواقف والإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول سوريا والسودان.
وكانت الجزائر قد تحركت بشكل رسمي، من أجل تهدئة الأوضاع في دولة السودان التي شهدت انفلاتا أمنيا مريعا مؤخرًا.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد بعث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بهدف وقف الاقتتال في السودان.
من جهتها، أشادت السفيرة السودانية لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، بالدعم الذي لم تتوقف الجزائر على تقديمه للسودان منذ بداية الأزمة.
ووفق المصدر ذاته، كشف المتحدث باسم الخارجية، أن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية المصري، سامح شكري مع وزير خارجية كينيا، جاء في إطار التشاور والتنسيق، اتصالا بالأزمة السودانية.
وأشار المتحدث نفسه، أن فحوى الاتصال بوزير كينيا كان يتعلق بجهود وقف إطلاق النار، وسبل تعزيز ودعم نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهل السودان.
وفي الحديث عن تفاصيل الأزمة السودانية، فقد استفاقت العاصمة السودانية الخرطوم، على دوي انفجارات وقصف مدفعية، رغم أنباء عن ترحيب طرفي النزاع بهدنة مقترحة خلال عطلة عيد الفطر المبارك.
كما شهدت السودان تدهورا في الأوضاع، وكذا مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبسبب هذه الأزمة ، وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات حول عملية الإجلاء من السودان.
كما أمر تبون بأن تشمل عملية الإجلاء والمساعدة كل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، وعلى رأسهم الأشقاء الفلسطنيين القاطنين في السودان.
في هذا الصدد، كشفت رئاسة الجمهورية أن عملية الإجلاء مست 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا.
وباشرت الجزائر عملية إجلاء رعاياها من الأراضي السودانية بتاريخ 24 أفريل الفارط.
وأشاد أفراد من الجالية في السودان وعائلاتهم، بعد وصولهم أرض الوطن، بدور رئيس الجمهورية وحرصه الدائم على تأمين عودتهم السريعة.