كشف سليمان بخليلي المرشح المحتمل للرئاسيات المقررة في 12 ديسمبر المقبل، عن جزء من برنامجه الانتخابي الذي يتضمن إلغاء أربعة وزارات، أعتبرها لا تؤدي أي دور بالنسبة للمواطن الجزائري، مؤكدا أن إستبدلها بمجالس ودواوين و أو ضمها إلى وزارات أخرى سيساهم في ترشيد النفقات.
تقليص عدد الوزارات
وقال بخليلي اليوم السبت، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالعاصمة، أن وزارة المجاهدين ليس لها أي دور في المرحلة الحالية بعد أكثر من 57 سنة من الإستقلال، موضحا أنه سيضمها إلى وزارة المالية من أجل دفع مستحقات المجاهدين.
وتساءل المترشح الحر، عن علاقة الشباب بالرياضة وسبب جعلهما في وزارة واحدة قائلا: “نحن ضد ربط الشباب بالرياضة، المنطق هو أن نربط الشباب بالتكوين والعمل، أما الرياضة فيجب ربطها بالاتحادات الرياضية “.
ووزارة السياحة حسب بخليلي إستهلكت الملايير دون جدوى، لذلك سيتم تعويضها بديوان للسياحة، أما المراكز السياحية و الفنادق التابعة لها فسيتهم تحويلهم إلى الديوان الوطني للإستثمار .
أما وزارة الثقافة، فقد شببها بخليلي بلعب دور متعهد الحفلات والمنتج السينمائي، مؤكدا أن وجودها لم يقدم أي إضافة للمشهد الثقافي الجزائري، لهذا فإن حال وصوله إلى قصر المرادية سيحول صلاحياتها إلى المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب و المراكز الثقافية .
وزارة الاتصال اعتبرها الإعلامي السابق، بلا جدوى قائلا : “الوزير الذي لا يستطيع التحاور مع مدير التلفزيون العمومي ما جدوى وجود؟ .. إن تحويل صلاحياتها إلى سلطات الضبط الموجودة و التي ستنشأ سيكون له أثر أكبر من وجود وزارة لا تؤدي دورها الحقيقي”
من جهة أخرى شدد ذات المتحدث على ضرورة إبعاد المدرسة الجزائرية عن الصراع الإيديولوجي الحاصل مع مراجعة البرامج التربوية بطرق علمية .
إصلاح المنظومة السياسية
أكد صاحب برنامج خاتم سليمان أن التداول على السلطة لا يتعلق بالمناصب السياسية في السلطة فقط بل يجب أن يتعدها للأحزاب السياسية، إذ لا يعقل حسبه أن يبقي نفس الشخص يرأس حزبا سياسيا أكثر من 20 سنة.
أما في ما يخض العملية الانتخابية الجاري التحضير لها، إتهم بخليلي بعض البلديات بعرقلة عملية توقيع الإستمارات، وخدمة أطراف و أشخاص بعينهم، مؤكدا أنه أجتاز شوطا كبيرا في عملية جمع التوقيعات إذ وصلت نسبة جمع التوقيعات لشخصه قرابة 85 بالمائة عل مستوى التراب الوطني.
واعتبر المتحدث ذاته أن هذه العراقيل تدفع للشك في الحياد المنشود بالعملية الانتخابية، قائلا: “سجلنا ببعض البلديات عرقلة العملية بما يوحي أنه تحيّز لحزب سياسي ما أو مرشح معين “.
أما فيما يخض عرقلة الضباط العموميين، الذين منحهم القانون صلاحية التصديق على الإستمارات، فأوضح أن أغلبهم يمتنعون عن القيام بهذه العملية بحجة عدم منحهم التصريح من قبل رؤساء تنظيماتهم ونقاباتهم.
وقال سليمان بخليلي، إن السلطة المستقلة للانتخابات، طلبت منه رفع دعوى قضائية حول العراقيل التي يواجهوها في البلديات، مؤكدا أن الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو التدخل المباشر من قبلها ليكون الحل سريع وفعال.
و اعتبر أن اللجوء للقضاء لن يكون له أثر إيجابي حتى لو كان في الإستعجالي وهذا بسبب ضيق الوقت و قرب الإستحقاقات الرئاسية .
تعلموا العبرية ..
إستغل المترشح الحر لرئاسيات ديسمبر سليمان بخليلي الفرصة في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم بالعاصمة، لرد على الإتهامات التي طالته في الأيام الأخيرة خاصة مسألة تعصبه للغة العربية، إذ أوضح أن هذا الهجوم جاء بعد ترشيحه من قبل رواد وسائل التواصل الإجتماعي لمنصب وزير التربية وهو مالم يتقبله خصومه على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث أنه ليس متعصب لأرائه و أفكاره، وأنه متفتح على جميع الثقافات، بما فيها ثقافة العدو الصهيوني الذي دعا بخليلي الجزائريين لتعلم لغته.
و في سؤال عن جنسية زوجتيه، فقال بخليلي أنهما جزائريتان أبا عن جد و لا يملكان جنسية أخرى غير الجزائرية.