بداري: الجزائر تراهن على البحث العلمي لفك قيود التبعية التكنولوجية مريم بوطرة

بداري: الجزائر تراهن على البحث العلمي لفك قيود التبعية التكنولوجية

  • انسخ الرابط المختص

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، توجه جديد يرتكز على تعزيز القيمة المضافة للبحث العلمي في الجزائر وربطه باحتياجات المواطن والاقتصاد.

وأكد الوزير كمال بداري، خلال استضافته في برنامج “ضيف اليوم” عبر الإذاعة الثالثة، أن الهدف هو الانتقال نحو بحث نافع يخدم التنمية ويعزز من مكانة الجامعة في المجتمع.

وأوضح أن هذا التوجه الجديد يسمح بترجمة الأفكار المبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق، مما يُقرب البحث العلمي من سوق العمل.

وذكر الوزير أن التحكم في تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية سيُحدث تقاربًا حقيقيا بين العلم والصناعة.

وجاء ذلك بعد الإعلان عن الانتهاء من تصميم أول شريحة إلكترونية جزائرية موجهة للبطاقات الإلكترونية، من تطوير باحثين بمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة.

وأشار بداري إلى أن تصنيع هذه الرقاقة سيتم مبدئيًا في تايوان، على أن يُنقل لاحقًا إلى الجزائر خلال عامين عند استكمال التأهيل التقني.

وبخصوص التمويل، شدد الوزير على أن السلطات العليا تضع البحث العلمي ضمن أولوياتها، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وصرّح أن ميزانية البحث العلمي شهدت ارتفاعًا لافتًا بنسبة 107% بين عامي 2020 و2022، في إطار دعم هذا القطاع الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بالجالية الجزائرية بالخارج، أكد بداري وجود تعاون فعّال مع الباحثين الجزائريين المقيمين بالخارج للاستفادة من خبراتهم.

وأضاف: “نشتغل على مواضيع دقيقة بالتنسيق مع كفاءاتنا، سعياً لجعل الجزائر قطبًا إقليميًا في مجال الابتكار”.

وعن الدخول الجامعي 2025-2026، أوضح الوزير أن هناك تحضيرات لإدخال آليات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توجيه الطلبة.

وأكد أن تقنية “تنقيب البيانات” ستُستخدم لمساعدة الناجحين الجدد في البكالوريا على اختيار التخصصات وفق قدراتهم وكفاءاتهم.

الجدير بالذكر، أن استكمال الجزائر تصميم أول رقاقة إلكترونية جزائرية بالكامل تعدّ ثمرة للتوجهات الجديدة التي تعتمدها الجزائر في مجال البحث العلمي، خاصة ما يتعلق بتطوير تكنولوجيات متقدمة تخدم الاقتصاد الوطني وتُمهّد لتصنيع محلي مستقبلي.

شاركنا رأيك