يتصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، ليبلغ ذروته مع محاولات وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو للضغط على الجزائر وردود وكالة الأنباء الجزائرية.
أبرز الوزير الأسبق، الدبلوماسي عبد العزيز رحابي، أن هذه ليست أكبر أزمة بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن الشبكة العنكبوتية تعطي شعورا أنها أكبر أزمة في تاريخ البلدين وهي ليست كذلك، لا سيما إذا قارنها بأزمات سابقة.
وأكد عبد العزيز رحابي، خلال ندوة للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أن فرنسا لا تملك أوراق ضغط على بلد مثل الجزائر لديه اكتفاء ذاتيا.
وشدد رحابي، على أن الضغط بملف جوازات السفر الدبلوماسية لا يغيّر المعادلة.
في حين استبعد رحابي، أن تجرّ فرنسا، أوروبا معها في خلافها مع الجزائر، بسبب حسابات المصالح بين الدول الأوروبية.
لفت الدبلوماسي الجزائري عبد العزيز رحابي، إلى أن نيكولا ساركوزي، مهّد لفكرة جديدة حين كان وزيرا، تتمثل في تحويل “الجزائر” إلى مشكل داخلي وليس دبلوماسي في فرنسا.
وأبرز رحابي أن هذه الفكرة، تسمح ببيع أكبر عدد ممكن من الكتب وترفع قيمة السياسيين في سبر الأراء وغيرها.
وسوق ساركوزي آنذاك، لفكرة أن الجزائر تطلب التوبة من فرنسا، وهو ما نفاه رحابي جملة وتفصيلا مشيرا إلى أن التوبة لا تكون إلا لله والجزائر لم تطالب باريس بذلك أبدا.
في حين استمرت النخب الفرنسية بتداول هذه الفكرة الخاطئة إلى يومنا هذا، لا سيما وأنها نخب متحزبة ومتطرفة، يضيف المتحدث.