أودعت الجزائر شكوى أمام القضاء بباريس ضد النائبة الأوروبية سارة نافو بسبب نشرها لأخبار كاذبة.
ومن المعروف أن النائبة الأوروبية سارة نافو من حزب” روكونكات “، هي رفيقة المدان عدة مرات بتهم الكراهية العنصرية، إريك زيمور، المعروف بمواقفه المعادية للهجرة و للجزائر على وجه الخصوص.
وسبق لنافو نشر أكاذيب عن الجزائر كقولها إن فرنسا تمنح الجزائر 800 مليون يورو سنويا كمساعدات تنموية.
وأثار ما نشرته السياسية،على “إكس” موجة جدل واسع ، وهو ما استدعى من الجزائر تقديم شكوى ضدها.
وقالت سارة نافو، التي نجحت في الانتخابات الأوروبية عن حزب اليمين المتطرف “استرداد” إن الجزائر تحصل على الأموال ومع ذلك ترفض استعادة المهاجريين غير الشرعيين من فرنسا، ووصفت المهاجرين أنهم “قنابل تمشي”.
وبالمقابل نفت وزارة الاقتصاد الفرنسية أيضا المبلغ الذي ذكرته سارة نافو، وتؤكد أن “تمويل فرنسا للجزائر بلغ 112 مليون يورو في عام 2021 و 132 مليون يورو في عام 2022″، إذ أن الأرقام العامة متاحة على بوابة فرنسا للمساعدة الإنمائية الرسمية.
وبحسب قناة “تي في 1أنفو ” الفرنسية اعتبرت الرقم الذي نشرته السياسية الفرنسية صحيح لكنه استعمل بشكل مضلل.
وأوضحت القناة، تظهر بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن فرنسا قدمت للجزائر من 2017 إلى 2022 مبلغ 842 مليون يورو من المساعدات الإنمائية الرسمية وهو مبلغ تراكمي خلال خمس سنوات ولا يقدم سنويا كما ادعت النائبة الفرنسية.
ووفقا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2024 ، استثمرت فرنسا 15.34 مليار دولار في المساعدة الإنمائية الرسمية في جميع البلدان. أما الجزائر، فقد استفادت من 129.6 مليون يورو من هذا المبلغ، أي أقل بكثير من الـ 800 مليون التي ذكرتها النائبة عن حزب “استرداد” الذي أسسه رفيقها المعادي للهجرة، إيرك زمور.
