كشفت المديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، مليكة بوعلي، أن التبذير الغذائي في شهر رمضان، يتسبب في ارتفاع كمية النفايات بـ 10 بالمائة مقارنة بباقي أشهر السنة.
يأتي هذا التصريح، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة حماية المستهلك، أن شهر رمضان 2023 هو الأقل تبذيرا لدى الجزائريين مقارنة بالسنوات الماضية.
في حين تؤكد مليكة بوعلي، أن الاستهلاك المفرط والتبذير الغذائي الذي تمارسه العائلات الجزائرية، ينعكس على ارتفاع كمية النفايات المرمية في الحاويات.
وقالت بوعلي، في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الإحصائيات تشير إلى أن التبذير الغذائي يتسبب في رمي 10 ملايين خبزة كل شهر و13 مليون خبزة يتم رميها خلال شهر رمضان فقط.
وزادت كميات النفايات بشكل كبير، حيث بلغت 15 مليون طن في السنة، وسط توقعات بارتفاعها إلى 20 مليون طن سنة 2030، نظراً إلى تزايد عدد السكان وكذا تغيّر نمط معيشة المواطن وفق ما صرحت به مليكة بوعلي.
وأشارت بوعلي، أن التبذير شمل أيضاً المياه، حيث صارت تُستهلك بشكل غير عقلاني خلال سائر أيام السنة، وبالخصوص في شهر رمضان، ما دفع بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية إلى تنصيب أقسام مائية على مستوى دور البيئة عبر مختلف ولايات الوطن وتحسيس المواطن بضرورة الحفاظ على المياه وعدم تبذيرها.
بهذا الصدد، أكدت ذات المسؤولة، إطلاق حملة وطنية للحد من التبذير الغذائي في رمضان، حيث سطرت برنامجا خاصا بالتنسيق مع عديد الشركاء من مؤسسات وهيئات حكومية وجمعيات المجتمع المدني.
من جهته، كشف رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، إطلاق حملة وطنية لمكافحة التبذير تحت شعار “شباب ضد التبذير”.
وكانت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أكدت بعد إجرائها لاستطلاع ميداني في وقت سابق، أن الكثير من العائلات أصبحت تحضر الأطباق الرئيسية الأكثر تناولا من أفراد العائلات، مستغنية عن أطباق كان مصيرها حاوية القمامة سابقا.