تكلّلت الجهود العربية، بعودة سوريا إلى شغل مقعدها بجامعة الدول العربية بعد 12 سنة من الغياب.
وكانت الجزائر أول دولة تحرّكت من أجل إعادة دمشق إلى البيت العربي، في وقت عارضت فيه المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ودول أخرى مساعي الجزائر.
وقُبيل تسلمها رئاسة القمة العربية من طرف الجزائر، عدلت الرياض عن موقفها إزاء عودة سوريا إلى الجامعة العربية وقادت تحركات لضمان حضورها في القمة المزمع عقدها بعد أيام قليلة.
ويبدو أن المملكة المغربية، التي عارضت القرار إلى غاية حيازته على الإجماع العربي، منزعجة من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بسبب ملف الصحراء الغربية.
في هذا الصدد، كشف موقع “هسبريس” المقرّب من المخزن المغربي، أن الرباط متوجّسة من عودة سوريا بسبب موقفها من قضية الصحراء الغربية لاسيما في ظل التقارب بين الجزائر العاصمة ودمشق.
وقال رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، لـ”هسبريس”، الحسين كنون، إن المغرب ينتظر تغيير سوريا لموقفها من قضية الصحراء الغربية.
وتتخوّف الرباط من تعزيز الموقف العربي الداعم لاستقلال الصحراء الغربية مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأكدت الرباط، مؤخّرا، أن سياستها الخارجية مع دول العالم تستند على مواقف الدول من قضية الصحراء الغربية.
للإشارة، قطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا سنة 2012، لتنعدم قنوات التواصل بين البلدين منذ ذلك الحين.
وتُعتبر المملكة المغربية من بين الدول القلائل الذين أبوا مساعدة سوريا في محنة الزلزال الأخيرة.
وسبق لصحيفة “وول ستريت” الأمريكية، أن كشفت بأن الرباط اشترطت إنهاء بشار الأسد دعم جبهة “البوليساريو” والاعتراف بالوحدة الترابية المزعومة للمملكة المغربية والتي تشمل الأراضي الصحراوية، لإعادة العلاقات مع دمشق.
ووفقا للمعطيات المتوفّرة، رفضت القيادة السورية الاعتراف بـ”مغربية” الصحراء الغربية.