18 يناير 2025 / أخر تحديث: 18 يناير 2025
عبد الخالق مهاجي
رياضة
سيكون المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال مسرحًا لاحتضان مباريات نهائيات منافسة كأس العالم 2030، ليكون ثاني بلد عربي وإفريقي يحتضن المنافسة بعد جنوب إفريقيا وقطر.
وتواجه المغرب عقبات كبيرة في سبيل إنجاح احتضانها لعدد من مباريات “مونديال” 2030، منها ما هو متعلق بالمنشآت الرياضية وما له علاقة بالأوضاع الاجتماعية وحتى البيئية أيضًا.
وفي آخر تطورات ملف احتضان “مونديال” 2030، ضاعفت العالمة البريطانية “جين جودال” متاعب المغرب بشأن استضافة المنافسة العالمية.
هاجمت العالمة البريطانية المختصة في البيئة والحياة البرية السلطات المغربية بسبب إبادتها للكلاب الضالة المنتشرة بشكل كبير في المغرب، وخاصة في مدينة مراكش.
وذهبت “جين جودال” إلى أبعد من ذلك، وراسلت الاتحاد الدولي لكرة القدم، محذّرة من التواطؤ في المجازر التي ترتكبها السلطات المغربية بحق تلك الحيوانات.
وفي رسالة بعثتها إلى الأمين العام لـ”فيفا”، كتبت “جودال”: “لقد شعرت بالفزع الشديد عندما علمت من وسائل الإعلام أن السلطات المغربية منخرطة في عمليات قتل واسعة النطاق للكلاب الضالة”.
وأضافت العالمة البريطانية في رسالتها للسويدي ماتياس غرافستروم: “إن عملية القتل واسعة النطاق تعد جزءًا من جهد واضح لجعل أماكن كأس العالم لكرة القدم أكثر بهاءً أمام الزوار الأجانب”.
أكدت صاحبة الـ90 عامًا أنها شعرت بالفزع الشديد عندما علمت من التحالف الدولي لحماية الحيوان أن “فيفا” تلقت ملفات مفصّلة توثّق تلك الأفعال المروّعة.
ورأت “جين جودال” أن ما وصفته بالأفعال المروعة يتم معظمها بأكثر الطرق وحشية وقسوة، موجهة اتهامًا مباشرًا في رسالتها للأمين العام: “ومع ذلك يبدو أنكم تجاهلتموها”.
وواصلت: “أعلم أنكم كنتم تعملون بجدٍّ لاستعادة سمعة فيفا في أعقاب الفضائح الأخيرة وطوفان الفساد الذي هز الهيئة الكروية العالمية سنة 2015”.
وأردفت العالمة البريطانية محذرة الاتحاد الدولي لكرة القدم وأمينه العام: “ومع ذلك، إذا فشلتم في التصرف، فسوف تكون فيفا قد تواطأت في عمل وحشي مروّع تحت إشرافكم”.
وفي ختام رسالتها، كتبت “جودال”: “أحثّكم بشدة على ضمان وقف عمليات القتل، بما في ذلك إبلاغ سلطات المغرب بأن استضافة البطولة العالمية سيتم تعليقها حتى تفعل ذلك”.
من جهتها، دخلت جمعية التحالف الدولي لحماية الحيوانات على الخط، مؤكدة مواصلة جهودها لوقف الإبادة الحاصلة في المغرب.
وقالت الهيئة على لسان أحد بيطرييها: “سنواصل دعوة فيفا للتدخل العاجل ووقف هذا الجنون. ونتيجة لهذا القرار بمنح كأس العالم، يجب عليها أن تفرض على الفور شروطًا إلزامية وصارمة على المغرب”.
وطالبت المغرب بحماية كل الكلاب الضالة والمملوكة من الأذى، وطالبت من نظام المملكة المغربية أيضًا تقديم برنامج شامل على مستوى البلاد لإدارة الكلاب.
وأكد الطبيب البيطري مارك أبراهام أن أي طبيب بيطري لن يوافق على مثل تلك التدابير الهادفة لإبادة أي نوع كان من الحيوانات.
ورأى “أبراهام”، طبيب جمعية التحالف الدولي لحماية الحيوانات، أن ما تفعله السلطات المغربية تجاه الكلاب الضالة أمر قاسٍ جدًا وغير مقبول تمامًا.
وطالب الطبيب البيطري من الاتحاد الدولي للعبة أن يتحمل مسؤولياته بشأن الدور الذي تلعبه كرة القدم على كل الأصعدة والمجالات.
وتقول تقارير إعلامية عدة إن كبرى مدن المملكة المغربية تعج بالكلاب الضالة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية، وخاصة في مدينة مراكش، إلى إبادة نحو 300 ألف حيوان سنويًا.
وتستعمل سلطات المغرب السم والمبيدات الكيميائية أو الحرق في عمليات إبادة وقتل تلك الحيوانات، حسب ما كشفته جمعيات عالمية في مجال البيئة والحياة البرية.
