بعد أن أكد ماكرون أنه سيسحب قواته من منطقة الساحل، اتهم رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا، فرنسا بالتخلي عن بلاده.
وقال رئيس الوزراء في خطابه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن فرنسا تركت بلاده في منتصف الطريق بسحبها قوة برخان.
وأكد المسؤول ذاته، أن بلاده ستبحث عن شركاء آخرين لضمان الأمن بالمنطقة، موضحا أن قرار الشريك السابق كان أحاديا دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.
وأعرب كوكالا مايغا، عن تأسف مالي “لأن مبدأ التشاور الذي يجب أن يكون القاعدة بين الشركاء لم يحترم قبل اتخاذ القرار”.
في السياق قال المسؤول ذاته، إنه من حق الشعب العيش بأمان، وإنه يجب لبعثة مينوسما للسلام التابعة للأمم المتحدة وقواتها البالغ عددها 15 ألفا، أن “تتمتع بوضعية أكثر هجومية على الأرض”.
يذكر، أن ماكرون كان قد أعلن عزمه إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية بمالي بحلول 2022، الأمر الذي دفع إلى طرح التساؤلات بشأن الجزائر التي أكدت مرارا التزامها بإحلال السلم في المنطقة والحفاظ على الأمن.
للإشارة، فقد انطلقت قوة برخان في 2014، وتم تشكيلها بالتعاون مع 5 بلدان، من المستعمرات الفرنسية السابقة، التي تمتد في منطقة الساحل الإفريقي وهي بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر.
من جهتها، كانت صحيفة “لوموند” قد أشارت إلى فشل برخان بالرغم من سعيها طوال السنوات الماضية لمكافحة الإرهاب، ويظهر ذلك حسب الصحيفة ذاتها، في استمرار الخسائر البشرية، علما أنه سقط أكثر من 8000 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو منذ عام 2013.