بعد أعمال الشغب التي عرفتها العديد من الملاعب الجزائرية خلال المباريات الأخيرة، دعا النائب البرلماني خليفة بن سليمان، الحكومة إلى إيقاف بطولة كرة القدم.
وقال بن سليمان في كلمة له مخاطبا وزير العدل، لطفي بوجمعة، خلال جلسة مناقشة قانون الإجراءات الجزائية، “لما جلد منفوخ يعرض البلاد للفتنة، أوقفوا البطولة؛ أوقفوها.”
وبالإشارة إلى مباراة اتحاد الحراش واتحاد ورقلة، قال النائب ذاته، “بالأمس تنقّل فريق من العاصمة إلى الجنوب لإجراء مباراة في كرة القدم، شاهدنا دخولهم للميدان بأجهزة جمهورية (الأمن)، عيب أن نخاف من بعضنا الجزائريين.”
من جهة أخرى، شدّد بن سليمان، على ضرورة غلق قناة “الهداف” الرياضية بسبب “خطاب الكراهية وزرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين الذي يُبث عبرها”، داعيا وزير العدل إلى “التدخل العاجل مع وزير الاتصال ووقف بث القناة الرياضية، ووضعها عند حدّها”.
اتّخذ الاتحاد الجزائري لكرة القدم، يوم أمس الثلاثاء، قرارات صارمة من أجل السيطرة على الأوضاع.
ومن بين هذه القرارات، منع تنقل المشجعين خارج الديار، والذي جاء بمقترح من طرف رؤساء الأندية، على أن يتم تطبيقه ابتداء من الأسبوع الـ 25 من الدوري الجزائري، في انتظار المصادقة عليه من طرف المجلس التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ويُضاف إلى ذلك، منع رؤساء الأندية الجزائرية من الإدلاء بالتصريحات النارية أو الاحتجاج بطرق عنيفة على التحكيم أو بعض القرارات المعينة، والتي كانت سببا في تهييج المشجعين وإشعال أعمال الشغب.
ومن بين القرارات أيضا، منع الأندية أيضا من نشر بيانات نارية وشديدة اللهجة عبر منصاتها الرسمية وبلغة غير مسؤولة وشعبوية.
واشترط الاتحاد الجزائري لكرة القدم أيضا، على رؤساء الأندية اعتماد القنوات الرسمية للاحتجاج على أي شيء معين، سواء بالاتصال بمسؤولي الرابطة أو تقديم الشكاوى الرسمية.