في سابقة من نوعها، انهزم الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز هزيمة نكراء في انتخابات إقليم الأندلس.
وفاز حزب الشعب الإسباني، وفقا للنتائج شبه النهائية، بأغلبية ساحقة، حيث ضاعف نتيجته بأزيد من الضعف مقارنة بالانتخابات الأخيرة.
وحصل حزب الشعب، المعارض لحكومة بيدرو سانشيز وقراراتها المتعلقة بالصحراء الغربية والأزمة مع الجزائر، على 58 مقعدا، وفقا لما أفاد به موقع “le temps”.
ويعتبر إقليم الأندلس، أهم إقليم في إسبانيا باعتباره الأكثر اكتظاظا بالسكان، الذين يبلغ عددهم 8.5 مليون نسمة.
وأرجع الإعلام الإسباني سبب هزيمة الحزب الإشتراكي الذي لم يسبق له أن انهزم في إقليم الأندلس، إلى فضيحة فساد أدت إلى تراجعهم سنة 2018، ليتلقوا هزيمة نكراء خلال انتخابات 2022.
ويُعتبر هذا الفوز للحزب اليميني، ضربة موجعة كذلك للمملكة المغربية، باعتبار أن حزب الشعب لا يريد التعامل مع الرباط بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها حكومة سانشيز، ويُعتبر من أشدّ الداعمين لقضية الصحراء الغربية.
وتأتي نتيجة الانتخابات لتزيد من متاعب بيدرو سانشيز الذي لا يتزال يتخبط مع الآثار الاقتصادية التي خلفتها الإجراءات التي اتخذتها الجزائر ضدّ بلاده.
موقف حزب الشعب من أزمة إسبانيا والجزائر
يعتبر حزب الشعب الإسباني، أول من أدان قرار بيدرو سانشيز المتعلق بتحويل موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية.
من جهته، أكد رئيس حزب الشعب الإسباني ألبرتو نونيز فيغو، أنه على المغرب أن يعلم بأن وصوله إلى سدة الحكم يعني أن ملف الصحراء سيعالج بإجماع الطبقة السياسية في البلاد وفق المقررات الأممية.
واعتبر فيغو، بأن خطوة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز زادت من تعقيد الملف الصحراوي وخلقت مشاكل جديدة في المنطقة.
وانتقد الحزب، وزير خارجية حكومة بلاده خوسيه مانويل ألباريس، محملا إياه مسؤولية تدهور العلاقات مع الجزائر.
