بعد استفحال ظاهرة العنصرية ضدّ المسلمين في القنوات التلفزيونية الفرنسية، راسل عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، سلطة ضبط السمعي البصري في فرنسا “أركوم”.
وطالب حفيظ من سلطة الضبط الفرنسي، اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه التصرفات المضادة للمسلمين التي من شأنها خلق جو مكهرب في البلاد.
وقال المسؤول نفسه في رسالته، “أولا أشكركم على اهتمامكم بما تقدمنا به خلال لقائنا يوم السابع نوفمبر الماضي، غير أنه منذ ذلك التاريخ للأسف تواصل بلاطوهات التلفزيونات في نشر الكراهية ضد المسمين دون حسيب أو رقيب”.
وأشار عميد مسجد باريس، إلى تصريح رئيس مؤسسة التحديث السياسي على قنوات أوروبا / سي نيوز دومينيك رينيي، الذي قال “إنّ نصف المسلمين في فرنسا معادون للسامية خاصة أنهم يذهبون إلى المسجد”.
وذكر المسؤول نفسه أيضا، تصريحات صحفي قناة “بي أف أم تي في” والذي تحدث عن “عرب أحياء الضواحي المعادين للسامية”.
للإشارة، فإنّ فرنسا تعرف في الآونة الأخيرة تصعيدا خطيرا في خطابات الكراهية والعنصرية ضد المسلمين، أمام تصريح كامل لمختلف أنواع التهجمات على المسلمين سواء كانت لفظية ومعنوية تحت حجّة “حرية التعبير”، وق تصل هذه الكراهية إلى درجة العنف الجسدي.
ويظهر ذلك جليّا من خلال الجرائم المتكرّرة التي تعيشها فرنسا، بحيث يتعرّض أشخاص من خلفيات عربية ومسلمة إلى الضرب والاستفزاز من خلال الإساءة إلى المقدسات الدينية الإسلامية.
وجدير بالذكر، أنّ ما زاد الطين بلّة هو مقتل شاب فرنسي يدعى توماس منذ أيام ويبلغ من العمر 16 سنة، حيث ربط اليمين المتطرف مقتله بالمسلمين، ورفع اليمينيين شعارات معادية للمسلمين خلال الاحتجاجات التي نظّموها.
