span>بعد الانتقادات اللاذعة لأدائه أمام السودان.. الأرقام تُنصف بن العمري عبد الخالق مهاجي

بعد الانتقادات اللاذعة لأدائه أمام السودان.. الأرقام تُنصف بن العمري

ساهم المدافع الدولي الجزائري جمال الدين بن العمري، صبيحة أمس الأربعاء، في فوز المنتخب الوطن الجزائري الرديف، على منافسه منتخب السودان، بنتيجة أربعة أهداف دون رد.

وشارك جمال الدين بن العمري أساسيا طيلة أطوار اللقاء، الملعوب على أرضية ميدان ملعب أحمد بن على “المونديالي”، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، لنهائيات كأس العرب “فيفا” قطر 2022.

وسجل “محارب الصحراء” الهدف الثالث في شباك منتخب السودان، مدونا اسمه في قائمة هدافي المواجهة، التي قدّم فيها أشبال مجيد بوقرة أنفسهم مُرشحين أقويا للمنافسة على اللقب العربي.

ورغم تسجيله لهدف في اللقاء، نال جمال الدين بن العمري وابلا كبيرا من انتقادات لاذعة، طالته من طرف رواد كثر على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب أدائه أمام كتيبة “صقور الجديان”.

وقالت فئة من المُعلقين على مختلف المواضيع والمنشورات في صفحات عدة، تفاعلت مع فوز المنتخب الجزائري الرديف، إن بن العمري لم يكن موفقا تماما في المواجهة.

وأضاف ناشطون كثر أن مدافع “الخضر” ظهر بوجه شاحب، وواصل عروضه “السيئة” التي قدمها مؤخرا مع كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي، في تصفيات كأس العالم 2022، خاصة وأنه تسبب يومها في ركلة جزاء، اقتسم إثرها منتخب بوركينافسو نقاط المواجهة مع المنتخب الجزائري.

وتواصلت موجة النقد اللاذعة، بالقول إن جمال الدين بن العمري، لم يعد بذلك المدافع الشرس، الذي شاهده الجزائريون في منافسة “كان” 2019، مُعتبرين أن مستواه تراجع كثيرا.

ورأت فئة من الأنصار أن مدافع نادي قطر القطري، لم يعد له مكان في التشكيلة الأساسية لكتيبة المدرب الوطني جمال بلماضي، داعين الأخير لمنع الفرصة لعبد القادر بدارن أو مواطنه أحمد طوبة، في منافسة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.

هل انتهى بن العمري مع المنتخب الجزائري؟

ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهت للاعب الجزائري، إلا أن الأرقام والإحصائيات الخاصة بمباراة المنتخب الجزائري الرديف، ومنافسه منتخب السودان، تظهر حقيقة تثبت عكس ما قاله المنتقدون.

وبالعودة إلى إحصائيات وأرقام موقع “365 سكور”، يتضح جليا أن جمال الدين بن العمري كان من بين أفضل اللاعبين في اللقاء، بعد افتكاكه لتقييم 10/07.06.

وحقق المدافع الجزائري رقما عجز عن تحقيقه جميع لاعبي منتخب “الخضر”، الذين شاركوا في المباراة، إذ كان اللاعب الأكثر لمسا للكرات، بواقع 100 لمسة، قدم منها 86 تمريرة لرفاقه، كانت 76 منها صحيحة.

ولم يرتكب بن العمري سوى خطأين على لاعبي المنتخب الخصم، وبالمقابل حصل على 05 أخطاء ارتكبت عليه، وكانت تدخلاته ناجحة بالمئة بالمئة، حسب أرقام الموقع ذاته.

وقد تكون النقطة السوداء للاعب النادي القطري في المباراة، هي ارتكابه لخطأ حصل إثره منتخب السودان على ركلة جزاء، أنقدها الحارس رايس وهاب مبولحي.

نتائج بلماضي “غيّرت” مزاج الأنصار

ويتضح جليا أن كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي، وغالبية لاعبي المنتخب الجزائري، أصبحوا عرضة لانتقادات شديدة ولاذعة، تطالهم بعد كل مباراة تلعبها كتيبة “الخضر”.

ويبدو أن سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب الجزائري، منذ أكثر من 03 سنوات بقيادة المدرب لماضي، رفعت سقف طموحات الأنصار إلى حدودها القصوى، حسب ما يراه مختصون في شؤون الكرة الجزائرية.

وفي السياق، بات الكثير من أنصار المنتخب الجزائري لا يرضون إلا بنتائج ثقيلة، وأصبحوا “لايطيقون” التفكير تماما في الخسارة، التي لا بد منها يوما، حسب ما قاله بلماضي في ندوته الصحفية قبل مباراة بوركينافاسو.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز

شاركنا رأيك