بعد التحفظ الجزائري على قمة القاهرة.. مصر تتدارك وتُطلع الجزائر على آخر المستجدات أميرة خاتو

بعد التحفظ الجزائري على قمة القاهرة.. مصر تتدارك وتُطلع الجزائر على آخر المستجدات

  • انسخ الرابط المختص

حلّ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، بالجزائر، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره عبد المجيد تبون.

وبحث بدر عبد العاطي عددا من الملفات الطاقوية والسياسية مع مسؤولين جزائريين، في لقاءات تمّ التأكيد خلالها على ضرورة التنسيق وتعزيز التعاون بين الجزائر ومصر على كافة الأصعدة.

القاهرة تطلع الجزائر على مستجدات غزة

أطلع وزير الخارجية المصري، الرئيس عبد المجيد تبون على آخر “الجهود الحثيثة” التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الحرب العدوانية الظالمة على الشعب الفلسطيني الصامد بقطاع غزة.

وتهدف هذه الجهود كذلك إلى العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال العودة الى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير المنصرم.

وأفاد رئيس الدبلوماسية المصرية، أنه تم خلال اللقاء استعراض الخطة العربية-الإسلامية الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق التعافي المبكر فور التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان.

وأكد المتحدث، أنه أحاط رئيس الجمهورية علما بعزم مصر استضافة مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الاعمار من أجل وضع هذه الخطة العربية-الاسلامية حيز التنفيذ.

ولفت عبد العاطي، إلى أنه سجل توافق الرؤى بين الجزائر ومصر حول بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة الشرق-أوسطية والعربية والقارة الإفريقية.

تدارك دبلوماسي؟

قرّر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شهر مارس الفارط، عدم حضور القمة العربية الطارئة التي احتضنتها القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في غزة.

وكلف الرئيس تبون، وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، أن القرار جاء على خلفية “الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة”.

وأبرزت الوكالة الرسمية في البلاد، أنه تمّ احتكار هذا المسار من قبل مجموعة مُحددة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مُخرجات قمة القاهرة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن تلك الدول العربية، لم تقُم بأدنى تنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.

وأضاف: “الرئيس تبون حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم”.

وعبّرت الجزائر بشكل صريح عن رفضها لعدم إشراكها والدول العربية المعنية بالقضية الفلسطينية في التنسيق حول هذا الملف.

ويشير حرص مصر هذه المرة على إطلاع الجزائر بآخر المستجدات، إلى رغبتها في تلافي أي سوء فهم مع الجزائر، أياما قبل القمة العربية المرتقبة في بغداد.

مصر تُثمّن دور الجزائر

كشف رئيس الدبلوماسية المصرية، بدر عبد العاطي، عقب لقائه مع الرئيس تبون، أنه نقل لهذا الأخير، تقدير مصر للدور الهام الذي تضطلع به الجزائر في دعم القضايا والحقوق العربية بما فيها القضية الفلسطينية، وذلك من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن.

وأفاد عبد العاطي، أنه ثمّن موقف الجزائر ومبادئها تجاه الأشقاء في فلسطين، لتعزيز صمودهم على أرضهم ودعم حقهم في البقاء ومجابهة مخططات التهجير.

بينما استمع الوزير المصري، إلى رؤى رئيس الجمهورية حول دعم الجزائر المتواصل للشعب الفلسطيني على شتى الأصعدة.

شاركنا رأيك