ردّت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، على المفكر الإسلامي السعيد جاب الخير، بعد نشره لاتهامات ضد العلامة عبد الحميد ابن باديس بمناسبة عيد العلم المصادف لذكرى وفاته.
ونشرت الجمعية عبر حسابها الرسمي على موقع فايسبوك، “هذا “المفكّر الإسلامي تطاول على الجمعية، ويسرد في منشور بائس بؤس فكره العلماني”
وأضافت الجمعية أن جاب الخير “يكرر ما ادعاه غيرُه قبله من أباطيل و”حكايات ” تأسيسا على بعض ما نُشر في جرائد الجمعية، قبل أكثر من تسعين عاما ومن ثمّ يطالب بالمراجعة والتأمل فيما يتصل بجمعية العلماء بمناسبة الـ16 أفريل”.
كما أكدت الجمعية أن الموضوع الذي تناوله السعيد جاب الخير أصبح مستهلكا، حيث جاء في ردها “وما عَلِم المسكين أن هذا الموضوع صار مستهلكا تجاوزه الزمن منذ عقود، حيث بيّنت دراسات علمية منهجية ملابسات وظروف بعض مواقف علماء الجمعية، وفي صدارتهم الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس”.
وأردفت الجمعية في ردها “أكد هؤلاء الدارسون أن “مقتضيات” الظرف، ومنهجية العمل التغييري الدعوي ـ الديني ـ التربوي في ظلال الاحتلال الفرنسي الغاشم، كانت تحكمه “محدّدات” الاستدمار الاستيطاني البشع الذي استهدف في الجزائر تحديدا محو كل شيء له علاقة بالإسلام والعربية والوطن”.
وواصلت الجميعة بالقول “تاريخ المستدمر الدموي الإجرامي يشهدُ على ذلك على مدى عقود طويلة من الزمن …فاقتضى ذلك ـ وفقا لظروف ذلك الزمان ـ الحكمة، والتدرّج، وإيثار النهج الاستراتيجي البعيد المدى، وهو ما أثمر ثمراته الطيبات وصولا إلى الاستقلال”.
وختمت جمعية العلماء المسلمين منشورها بنفي ما أورده جاب الخير وأكدت أنه “ليس ثمة أمر واحد صحيح، مما أورده هذا” المفكر الإسلامي”.
وأضافت في السياق ذاته، “لكن الملبّس، عندما تعوزُه الأدوات، ويضيق عنده الفهم العميق …ينخرط في الحديث السطحي الذي لا مسوّغ له إلا الرغبة في التشويه والإساءة والتقبيح”.
واتهم السعيد جاب الخير، جمعية العلماء المسلمين أنها طالبت بإلحاق الجزائر بفرنسا مع من شاركوا في المؤتمر الإسلامي خلال الحقبة الإستعمارية.