خرج المواطن الجزائري، الذي كان ضحية لأحد البرامج الرمضانية، عن صمته بعد الجدل الكبير الذي أُثير حوله.
وفي مقطع فيديو نشره على الإنترنت، طالب الجميع بالكف عن الحديث عنه وحذف صوره، مؤكدًا أن كرامته وعائلته فوق أي نقاش.
جاء ذلك بعد حملة تضامن واسعة من الجزائريين الذين تفاعلوا مع قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا استغلاله في مشهد وصفوه بالإهانة الصريحة.
وفي الفيديو، قال المواطن الجزائري: “توقفوا عن الدردشة بشأني عبر منصات التواصل الاجتماعي.. لدي كرامتي وعائلتي.”
وأضاف: “توقفوا عن نشر صوري وفيديوهاتي وحتى التعليقات بشأني.. احفظوا للناس كرامتها ونفسيتها واحفظوا أخيكم أمين”.
جاءت هذه الرسالة بعدما تحولت قصته إلى قضية رأي عام، وسط تعاطف واسع من الجزائريين.
وكان الضحية قد شارك في برنامج رمضاني بثّته قناة خاصة، حيث أجاب عن جميع الأسئلة بثقة، ظنًا منه أنه على وشك الفوز بجائزة ثمينة.
وعندما سُئل عن خططه للسيارة، قال بحماس: “سأحوّلها لسيارة أجرة وأعمل بها من أجل إعالة أولادي.” لكن الصدمة كانت عندما قُدمت له سيارة بلاستيكية، ما جعله يعيش لحظة ذهول امتزجت بالخيبة.
وأثار المشهد موجة غضب كبيرة، حيث اعتبر نشطاء أن القناة تعمدت إذلال الضحية لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.
وأطلقوا حملة لجمع التبرعات لشراء سيارة حقيقية له، تعويضًا عن الموقف المحرج الذي وُضع فيه أمام ملايين المشاهدين.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري دعت القنوات إلى “احترام خصوصية شهر رمضان وعدم الانسياق خلف الأغراض الربحية أو صناعة الإثارة على حساب المهنية.”
كما شددت على ضرورة “الالتزام بالمرجعية الدينية والوطنية، وتقديم محتوى يحترم جميع فئات المجتمع.”
وأجمع الكثيرون على أن ما حدث تجاوز حدود الترفيه، مطالبين بمساءلة القائمين على البرنامج، ووضع ضوابط صارمة لمنع تكرار مثل هذه البرامج التي تستغل المحتاجين لتحقيق شهرة زائفة.
