كشفت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني (BDS) عن رسوّ السفينة الدنماركية “ماريان دانسيا” في ميناء الدار البيضاء بعد أن رفضتها سلطات الرأس الأخضر.

وحملت السفينة 18 حاوية من القذائف يُعتقد أنها موجهة لجيش الاحتلال لاستخدامها في غزة والضفة الغربية.

وصرّح بيان الحركة أن السماح بتزود السفينة بالوقود داخل ميناء مغربي يُشكّل مشاركة في تسهيل إيصال ذخائر تُستخدم في ارتكاب جرائم ضد المدنيين.

وطالبت الحركة بتحميل السلطات المغربية المسؤولية الأخلاقية والقحقوقية والسياسية عن هذا التصرف.

وشدّدت الحركة على أن هذا الإجراء يتعارض مع التزامات المغرب الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى منع تزويد الاحتلال بالأسلحة والذخائر.

وذكّرت البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الذي دعا إلى تعليق نقل وتزويد الاحتلال بالمواد العسكرية، بما فيها المواد ذات الاستخدام المزدوج.

ودعت الحركة عمّال الموانئ إلى الامتناع عن تقديم أي خدمات لسفن تنقل ذخائر أو معدات عسكرية، معتبرة أن مقاطعة هذه الخدمات التزام قانوني وإنساني وانحياز لإرادة الشعب المغربي.

وطالبت بالحشد الشعبي والسياسي لفرض حظر عسكري على الاحتلال ومنع استخدام الموانئ المغربية في دعم آلة الإبادة، مستشهدة بخطوات تشديدية لبلدان مجاورة.

وذكّرت الحركة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بمتابعة الملف ومساءلة الأطراف المتورطة، والعمل على ضمان تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والالتزامات الدولية ذات الصلة.

وطالبت بآليات مساءلة شفافة ومساءلة قانونية للجهات التي سهّلت وصول الأسلحة.

ويُذكرنا البيان إلى سابقة مماثلة في نوفمبر 2024، حين أثارت وصول سفينة مشبوهة إلى ميناء طنجة موجة غضب واحتجاجات شعبية داخل المغرب.


وارتفعت حينها مطالب بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة أي طرف تورّط في نقل أسلحة إلى وجهات يُشتبه في استخدامها ضد المدنيين الفلسطينيين.

الحرب على غزة 2023