أعلن الممثل السوري جمال سليمان نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكداً أنه قد يتخذ هذه الخطوة إذا لم يجد شخصًا أكثر كفاءة منه لتولي هذا المنصب.
وأوضح سليمان، الذي يشغل أيضًا عضوية هيئة التفاوض السورية، أن هدفه من الترشح ليس مجرد السعي للسلطة، بل كسر الحواجز النفسية التي زرعها النظام السوري في نفوس المواطنين.
وشدد جمال سليمان في تصريحات لقناة العربية، أنه كان محظورًا على السوريين التعبير عن رغباتهم في تولي مناصب قيادية، مضيفاً “هذا حقنا كسوريين، وليس لأحد أن يمليه علينا”.
أشار الفنان السوري إلى أن هناك تصورًا خاطئًا بأن سقوط النظام سيؤدي حتمًا إلى صعود قوى إرهابية أو إقصائية، مشددًا على أن البديل يمكن أن يكون شخصًا يؤمن بالديمقراطية ويملك خبرة أكاديمية وثقافية واسعة.
وأضاف جمال سليمان، “أنا أؤمن بأن سوريا تحتاج إلى قيادة وسطية تؤمن بالمواطنة والعدالة”.
وأوضح سليمان بأن مواقفه السياسية أثرت على حضوره الفني، لكنه أكد أنه لا يندم على اتخاذ هذه المواقف.
وقال الفنان السوري المعارض: “أنا قبل أن أكون ممثلًا، أنا مواطن سوري، ومن الطبيعي أن أدافع عن قناعاتي حتى لو كلفني ذلك بعض شعبيتي”.
منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، دعا سليمان إلى حوار وطني شامل كوسيلة لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن العنف والتدخلات الخارجية لن يجلبا حلولًا دائمة.
وأضاف: “كنت دائمًا أرى أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الانقسام والدمار”.
وحول موقفه من زملائه الفنانين الذين تغيرت مواقفهم تجاه النظام، أكد سليمان أنه يسامح كل من انتقده أو شكك في وطنيته. قائلاً “علينا أن نطوي صفحة الماضي إذا أردنا بناء مستقبل أفضل لسوريا”.
كما تحدث سليمان عن معاناته من الغربة وشوقه للعودة إلى سوريا، موضحًا أن ظروفه السياسية منعته من حضور جنازة والدته.
وأكد المتحدث ذاته، أن حلمه الأكبر هو رؤية سوريا حرة وديمقراطية، يعيش فيها الجميع بكرامة وعدالة.